سياسة دولية

تركيا: انتقادات للمعارضة لصمتها على جرائم الأسد

داود أوغلو أشار إلى أن الحزب جاء من أجل إحياء الإنسان - الأناضول
داود أوغلو أشار إلى أن الحزب جاء من أجل إحياء الإنسان - الأناضول
انتقد رئيس وزراء تركيا داود أوغلو، الأحد المعارضة التركية لصمتها على جرائم نظام الأسد، ولارتفاع أصوات قادتها عندما يتعرض مقرب من أيديولوجياتهم إلى هجوم.

ففي كلمته التي ألقاها أمام حشد من أعضاء حزب العدالة والتنمية في أنقرة، وجه أوغلو انتقادات مباشرة لكل من رئيسي حزب الشعب المعارض، وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، تجاه موقفهم مما يجري في عين العرب كوباني، وصمتهم قبلها أمام جرائم الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي، الحليف للأسد.

وأشار داود أوغلو إلى أنهم جاؤوا من أجل إحياء الإنسان ورفع شأنه، مؤكدا أنهم "يتخذون موقفاً ضد الظالم مهما كانت عقيدته وعرقه، ويقفون إلى جانب المظلوم، لأنه مظلوم"، مضيفاً أن "الإنسان بروحه وعقله ونسله أمانة عندهم".

ومن ناحيته، انتقد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أحداث العنف التي جرت في بعض المدن التركية، بذريعة التطورات الجارية في مدينة كوباني السورية. واستهجن الوزير، في مؤتمر للحزب في أنطاليا جنوب البلاد، الانتقادات التي توجهها المعارضة للحكومة نتيجة موقفها من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ضد تنظيم الدولة، بالقول: "سوريا ليست عين العرب فقط، البعض يرغب في زج تركيا في متاهات غير معروفة العواقب، تركيا قوية وتستطيع أخذ قرارها بنفسها، ولا يمكن لأحد أن يتدخل في قرارها".

وفي نفس المؤتمر، أعلن أوغلو أن "تركيا لم تعد الدولة التي تقف على أبواب صندوق النقد الدولي من أجل اقتراض 500 مليون دولار أو مليار دولار، بل باتت دولة أقرضت الصندوق مبلغ خمسة مليارات دولار". مضيفا في كلمته أن "تركيا أصبحت ضمن أكبر الدول الاقتصادية في العالم، وصارت دولة تحدد أجندتها بنفسها".

انتقادات لإسرائيل

وفي سياق آخر، انتقد وزير الداخلية التركي أفكان آلا، اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، والانتهاكات التي تقوم بها في المدينة.

وفي كلمة ألقاها، الأحد، في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الإقليمي في إسطنبول، قال آلا إن "العثمانيين فتحوا أحضانهم لليهود، الذين فروا جراء الظلم الواقع عليهم قبل خمسة قرون، ولم يجدوا ملاذا، واستقلوا المراكب وسط البحر" مضيفا أن "السلطان العثماني سليم الأول استقبلهم وفتح لهم البلاد على مصراعيها، وضرب مثلا في الإنسانية والحضارة".

وطالب الوزير التركي، الإسرائيليين أحفاد اليهود، الذين تعرضوا للظلم، ولجأوا إلى الدولة العثمانية، بوقف الانتهاكات في القدس وعدم اقتحام المسجد الأقصى.

وتأتي تصريحات أفكان آلا، في الوقت الذي تشهد فيه مختلف المدن التركية احتجاجات عارمة على الانتهاكات الإسرائيلية للأقصى، وتشتد المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في أحياء بالقدس الشرقية، بعد حادثة مقتل مقدسي برصاص الشرطة الإسرائيلية، عقب قيامه بتنفيذ هجوم، شمل عملية دهس، أسفرت عن مقتل إسرائيليين، وإصابة 12 آخرين.
التعليقات (0)