ملفات وتقارير

مصدر جزائري: خلافنا والمغرب أكبر من أن تحله الامارات

الحدود بين البلدين مغلقة منذ العام 1994 - أ ف ب
الحدود بين البلدين مغلقة منذ العام 1994 - أ ف ب
نفى دبلوماسي جزائري، الثلاثاء، تلقي الجزائر أي عرض وساطة من قبل مسؤولين بدولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل التهدئة بين الجزائر والمملكة المغربية، وقال: "ما تم تداوله أمس الإثنين عار من الصحة".

وقال الدبلوماسي الجزائري، الذي تحفظ على ذكر اسمه لـ"عربي21"، الثلاثاء، إن "الجزائر ليست بحاجة إلى وساطة إماراتية ولا أي وساطة من أي دولة كانت من أجل حلحلة المشاكل مع المملكة المغربية".

وكانت تقارير إعلامية، قالت الإثنين، الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر، أن "ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عرض على مسئولين جزائريين في اتصال هاتفي الخميس الماضي، التوسط لحل الخلاف الجزائري المغربي والتخفيف من شدة الأزمة الحالية التي نشبت بين البلدين بعد الحادثة المزعومة عن تعرض مواطن مغربي لإطلاق نار عبر الحدود منتصف الشهر الماضي".

وأفاد مصدر "عربي21"، أن "هناك مشاكل مزمنة بين الجزائر والرباط، ولا يمكن لدولة الإمارات أن تعرض وساطة من أجل حلها، في أيام"، وأضاف "حتى وإن عرضت الإمارات على الجزائر وساطة من هذا النوع، فإن الجزائر كانت سترفضها، لأننا لدينا تقاليد دبلوماسية لا تتقبل وساطات لحل مشاكل مع الأشقاء".

وتابع ذات المصدر "الجزائر والمغرب قادرتان على وقف النزاع بينهما، دون تدخل أطراف خارجية، لو لا أن الطرف المغربي يتمادى في تهجمه على الجزائر لأسباب غير موضوعية".

وانطلقت مساعٍ جزائرية مغربية، لإذابة الجليد بينهما، ربيع العام 2012، وزار وزير الخارجية المغربي الأسبق سعد الدين العثماني الجزائر، شهر آذار/ مارس، الجزائر وأعلن "نية الرباط في فتح صفحة جديدة مع الجزائر".

وكان الطرفان رتبا لعقد اجتماع للجنة العليا المشتركة بين البلدين، لطرح مسألة فتح الحدود المغلقة بينهما منذ العام 1994، على أن يتم ذلك قبل انقضاء العام 2012، لكن هذه المساعي اصطدمت بخلافات جديدة لم يعلن عنها.

وتوترت العلاقات بين البلدين، بشكل لافت، شهر تشرين الثاني/ نوفمبر العام 2013، عندما تم الاعتداء على القنصلية الجزائرية بمدينة الدار البيضاء المغربية، وإنزال الراية الجزائرية من أعلاها.

وفتحت السلطات المغربية تحقيقا في الاعتداء، لكن نتائجه لم تظهر إلى اليوم.

ودانت المغرب ما أسمته بـ"حادث" إطلاق النار على مواطن مغربي على الحدود مع الجزائر، يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر، متهمة وحدة من الجيش الجزائري بفعل ذلك، لكن الجزائر نفت ما أسمته "الاتهام الباطل و الرواية الملفقة".

وقال الدبلوماسي الجزائري: "هناك أمور معقدة في العلاقات بين الجزائر و المغرب، أهمها القضية الصحراوية، حيث تطالب الجزائر بتطبيق الشرعية الدولية وتنادي بتقرير مصير الشعب الصحراوي". وتابع "لذلك لا يمكن الحديث عن وساطة إماراتية في الموضوع، فهذا خال من الصحة".

وأكد أن هناك تعاونا دبلوماسيا، بين الجزائر والإمارات، "لكنه في الوقت الراهن يقتصر على كيفية إنهاء حالة العنف والانفلات الأمني في ليبيا".  
  
التعليقات (0)