تحولت فرحة أم
مصرية بمولودها الأول الذي طال انتظاره أكثر من 5 سنوات بعد الزواج، إلى صدمة، بعدما اكتشفت أن مولودها برأسين وقلبين وثلاثة أذرع.
الأم هبة محمد، التي تسكن بقرية "صفط جدام" بمحافظة المنوفية (دلتا النيل/ شمال)، لم تستوعب الصدمة، وتركت مولودها في المستشفى وانعزلت في منزلها، في الوقت الذي يقوم زوجها بمهمتها في الاطمئنان على حال ولده، والتنقل لمتابعة حاله.
وحيد محمد، خال
الطفل ذو الرأسين والقلبين والثلاثة أذرع، قال في حديث لوكالة الأناضول: "أختي هبة، ظلت 5 سنوات بدون إنجاب، وتلقت العلاج حتى أكرمها الله بحمل منذ 9 شهور، تابعت خلالها مع طبيب لم يذكر لها طوال هذه المدة أن جنينها به مشكلة أو عيوب خلقية، ما جعلها تشعر بالصدمة، ومن ثم الانعزال في بيتها".
وأشار إلى أن "والد الطفل، يتنقل بين زوجته محاولا الشد من أزرها، وبين طفله الذي تم إيداعه حضّانة لرعايته".
وأضاف خال الطفل أن "الصدمة التي تعرضت لها شقيقته كبيرة، ولا تدري أين المشكلة.. هل هي في التحاليل التي أجرتها، أم في الطبيب الذي تابعت معه العلاج، أم في منظومة الطب الذي لم يكتشف حالة الجنين وهو في بطنها".
نرمين الصعيدي، الطبيبة التي أجرت عملية الولادة القيصرية للأم، قالت في حديثها للأناضول: "الحالة جاءت منذ يومين للمستشفى، وتخطت أسبوعين فى الشهر التاسع، وهو ما دفعني لإجراء عملية قيصرية لولادة الجنين، مساء أمس الأول، وتم عمل الاشعة اللازمة، التي لم تظهر حالة الطفل بأنه توأم ملتصق، لكنها كشفت أن الطفل ليس بحالة جيدة، وهو ما دفعني لاصطحاب طبيبة أطفال أثناء إجراء الجراحة".
وأضافت: "فوجئنا جميعا خلال العملية بالمولود، الذي بدا غير مستقر من الناحية الطبية منذ ولادته".
وأشارت إلى أن "حالة الأم مستقرة رغم الأزمة النفسية، وخرجت من المستشفى عقب إجراء العملية بـ 24 ساعة".
ريهام خالد، طبيبة الأطفال، التي شاركت في عملية الولادة، قالت في حديثها للأناضول، "فوجئنا أثناء الولادة أن الطفل عبارة عن توأم ملتصق برأسين، أحدهما غير مكتمل، وبثلاثة أطراف علوية، وجهاز تناسلي واحد".
وأشارت إلى أن "التفسير الدقيق للحالة، يتطلب إجراء العديد من الفحوصات التي تتطلب تجهيزات أعلى من إمكانيات المستشفى الخاصة التي أجرت العملية، ما دفعنا لإبلاغ مديرية الصحة التي أمرت بنقله إلى مستشفى بنها العام للأطفال (حكومي)، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي".