سياسة عربية

صدامات بين الأمن ونشطاء حقوقيين بموريتانيا

المواجهات حدثت بين أنصار المفتي ولد لمرابط ونشطاء من حركة (إيرا) ـ أرشيفية
المواجهات حدثت بين أنصار المفتي ولد لمرابط ونشطاء من حركة (إيرا) ـ أرشيفية
تعيش العاصمة الموريتانية نواكشوط منذ الجمعة على وقع مواجهات واحتجاجات بين نشطاء من حركة (إيرا) التي يديرها المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الموريتانية بيرام ولد أعبيدي، وعناصر الشرطة، أسفرت حتى الساعة عن اعتقال عدة نشطاء.

وتأتي هذه المواجهات بعد تصريحات وصفت بالخطيرة وصف فيها رئيس الحركة والمرشح للانتخابات الرئاسية الماضية بيرام ولد أعبيدي مفتي موريتانيا الإمام أحمد ولد لمرابط بـ"التكفيري المنفر من الدين".

وقد حاول نشطاء من حركة (إيرا) الاعتداء على مفتي البلاد وهو ما تسبب في اندلاع مواجهات قوية قرب المسجد الجامع بين أنصار المفتي ولد لمرابط ونشطاء من حركة (إيرا) قبل أن يتدخل الأمن بإطلاق وابل من مسيلات الدموع للسيطرة على المواجهات.

وقال رئيس حركة(إيرا) إن مفتي البلاد أخطأ بشكل كبير حين "ساوى بين أنصار حركته واليهود" مضيفا :"من الطبيعي جدا أن ينال الجزاء مهما كان الموقع الذي يشغله أو الصفة التي يحملها حاليا بموريتانيا".

وانتقد ولد أعبيدي ما سماها "الحملة الشرسة التي تعرض لها أنصار الحركة وقادتها من طرف من أسماهم بعلماء السلطة المنفرين" وفق قوله، مضيفا أن "تكفير أنصار حركته من طرف علماء مقربين من السلطة ساندتهم فيه قوى في المعارضة والأغلبية عليه،  أمر مرفوض وسينال أصحابه التعامل الذي يستحقون" حسب قوله.

ولم يصدر حتى الساعة أي رد من مفتي موريتانيا الشيخ أحمد ولد لمرابط، فيما وصف مقربون منه الاعتداء اللفظي الذي تعرض له من النشطاء الحقوقيين بأنه مناف للقيم وسخيف.

وتجددت مساء السبت المواجهات بين قوات الأمن وأنصار حركة (إيرا) الحقوقية، واستخدم الأمن القنابل المسيلة للدموع لمواجهة مظاهرات النشطاء المحتجين على اعتقال زملائهم على خلفية الاعتداء لفظيا على مفتي البلاد خطيب المسجد الجامع بنواكشوط أحمدو ولد حبيب الرحمن أمس الجمعة بعد صلاة الجمعة.

وكان النشاط الحقوقي بيرام ولد أعبيدي وعدد من النشطاء الحقوقيين قد أقدموا قبل فترة على حرق نسخ من كتب الفقه المالكي اعتبروا أنها تكرس العبودية وهو ما أثار ضجة واسعة في البلاد وتسبب في سيل من المظاهرات والاحتجاجات الغاضبة من هذا التصرف عمت أنحاء موريتانيا، حيث اعتقل الناشط ولد أعبيدي حينها قبل أن تقرر السلطات الإفراج عنه دون محاكمة.

ويعتبر بيرام ولد أعبيدي من بين النشطاء المدافعين عن قضايا العبودية بموريتانيا، وترشح للانتخابات الرئاسية الماضية في البلد التي فاز فيها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، وقد تمكن ولد أعبيدي من الحصول على أكثر من 8% من أصوات الموريتانيين في الانتخابات الماضية.
التعليقات (0)