تجمعت مجموعة كبيرة من المواطنين الأميركيين في مدينة "سانت لويس"، التابعة لولاية "ميزوري"، وسط الولايات المتحدة، احتجاجاً على مقتل مراهق أسود برصاص أحد أفراد الشرطة، قبل يومين.
وأعلن المتظاهرون استمرار احتجاجاتهم حتى (13) تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، فيما أطلقوا عليه "أسبوع المقاومة"، تعبيراً عن تنديدهم بحادثة مقتل المراهق "فونداريت مايرز" (18) عاماً.
وطالب المحتجون المجتمع الأميركي، بالتكاتف لمواجهة ما أسموه "الممارسات غير القانونية الممنهجة" ضدهم، مرددين شعارات أبرزها "لا عدالة لا سلام".
وكان شرطي أميركي، قد قتل شاباً أسود، بالرصاص، قبل يومين في مدينة سانت لويس بولاية "ميزوري"، في حادث قد يؤدي إلى وقوع اضطرابات شبيهة بتلك التي اندلعت إثر وقوع حادث مماثل في إحدى ضواحي المدينة قبل حوالي شهرين.
ووقع الحادث في حي "شاو"، الذي يبعد (20) كيلومترا فقط عن منطقة "فيرغسون"، التي قُتل بها مراهق أسود في شهر آب/ أغسطس الماضي، على يد رجل شرطة أرداه قتيلا في حادث تسبب في موجة كبيرة من
الاحتجاجات.
وكانت شرطة "سانت لويس" ذكرت أن الشاب القتيل يبلغ من العمر (18) عاما، رافضة الإفصاح عن اسمه، وأشارت إلى أنه كان يحمل سلاحا وقت وقوع الحادث، وأطلق (3) رصاصات على رجال الأمن، فيما يقول أقارب الشاب إنه كان يحمل في يده "سندوتش"، اعتقدت الشرطة أنه سلاح فأطلقت النيران عليه، وأردته قتيلا".
وأوضح بيان صدر عن الشرطة بشأن الحادث، أن الشرطي الذي ارتكب الحادث يعمل في قسم شرطة "سانت لويس"، منذ 6 سنوات، دون أن يفصح عن اسمه، وأشار البيان "إلى أنه وقت وقوع الحادث كان الشرطي يريد توقيف مشتبه فيهما، فقال لهما "قفا"، لكن مع هذا لاذا بالفرار، وقام أحدهما بإطلاق النار عليه لثلاث مرات، الأمر الذي اضطر الأخير إلى إطلاق نيرانه للدفاع عن نفسه، ليرديه قتيلا".
وذكر العديد من وسائل الإعلام أن الشرطي الأميركي أطلق (17) رصاصة، حتى تمكن من قتل الشاب الأسود، وأظهرت المعاينات الأولية التي جرت في مكان الحادث، أن الشاب كان يحمل سلاحًا ماركة "روجر 9 ملم".
لكن أسرة القتيل قالت إنه كان لا يحمل أي سلاح على الإطلاق، لافتة إلى أن الشرطة الأمريكية "تضلل الرأي العام بمعلومات مغلوطة، حتى لا تلقي بالمسؤولية على نفسها".
وأشارت الأنباء إلى أن التظاهرات الاحتجاجية خرجت في بعض المناطق بالمدينة، فور سماع أنباء الحادث، وأن المحتجين ألحقوا أضرارًا بعدد من مركبات الشرطة.
وأثار مقتل الشاب الأسود الأعزل، "مايكل براون"، على يد الشرطة الأميركية، بضاحية فيرغسون، يوم (9) أغسطس/ آب الماضي، والطريقة التي تصدت بها عناصر الأمن للمظاهرات الاحتجاجية، وتعاملها مع الصحفيين، التساؤلات حول أداء الشرطة الأميركية بشكل عام، وتعاملها مع المواطنين
السود بشكل خاص.