سياسة عربية

"داعش" يفخخ مداخل بلدة ربيعة ويتمركز داخلها

مواجهات عنيفة بين البيشمركة و"داعش" تشهدها العديد من مناطق في العراق - الاناضول
مواجهات عنيفة بين البيشمركة و"داعش" تشهدها العديد من مناطق في العراق - الاناضول
قال سكان من قرية المسعودية والمحمودية المحيطة بناحية ربيعة، إن قوات البيشمركة ومقاتلو قبيلة شمر أعدموا العديد من مقاتلي "داعش" فور دخولهم إلى قراهم، وعلقوهم على أعمدة الإنارة في الشوارع .

وبين سكان محليون من داخل مركز ناحية ربيعة لـ"عربي 21"، قوات البيشمركة وشمر لم يستطيعوا دخول مركز الناحية، بالرغم من قلة عدد مقاتلي داعش المتواجدين هناك، فيما قال نواف الشمري إن عناصر "داعش" يتمركزون داخل مركز ناحية ربيعة، وقد فخخوا جميع مداخلها، كما زرعوا العبوات الناسفة على جوانب الطرق.

فيما أشار أحد الأشخاص يرافق مقاتلي "شمر"، إلى أن الشيخ فواز الجربا حاول مع قواته الدخول إلى مركز ناحية ربيعة، لكنه انسحب بسبب الألغام، لافتا إلى أنهم ينتظرون القصف الجوي لمداخل البلدة حتى يتسنى لهم دخولها.

وفواز الجربا هو أحد شيوخ قبيلة شمر، وقد أسس مجلس إنقاذ الموصل سابقا، ويشارك حاليا في المعارك ضد تنظيم داعش وخصوصا في المناطق التي تتمركز فيها قبيلة شمر.

كما أكد شاهد عيان من الذين بقوا في مركز ناحية ربيعة، أن الناحية أصبحت شبه خالية من السكان، وأن فيها عددا من قليل من مسلحي تنظيم "داعش".

وكانت معركة ربيعة بدأت الأحد الماضي بهجوم واسع شنته قوات البيشمركة الكردية يرافقها مقاتلون من قبيلة شمر لإنهاء وجود "تنظيم الدولة" في الناحية.

وتقع ناحية ربيعة في الجهة الغربية من مدينة الموصل، وتبعد عنها حوالي  125 كلم، وهي منطقة حدودية مع سوريا، ويتركز فيها أبناء قبيلة شمر وهي من كبرى القبائل العربية في العراق.

واقتصر اليوم الأول من المعارك على الغارات الجوية التي استهدفت السواتر والخنادق التي أنشأها تنظيم الدولة في القرى التابعة لناحية ربيعة، فيما أكدت مصادر موثوقة في حديث خاص لـ"عربي 21"، أن القصف أدى إلى مقتل 70 مقاتلا من "تنظيم الدولة" في ذلك اليوم.

وتشير المصادر إلى أن اليوم الثاني لمعركة ربيعة شهد تحرك قطاعات برية من البيشمركة للسيطرة على ربيعة، يرافقها مقاتلون من قبيلة شمر يقودهم أمير قبائل شمر فواز الجربا، مضيفة "كان التقدم بطيئا جدا تجاه القرى المحيطة بربيعة بسبب زراعة الألغام على الطرق وتفخيخ الأبنية من قبل داعش".

وبحسب المصادر، فإن "اليوم الثالث كان يوم حسم المعركة، حيث اشتد القصف على الأبنية التي يتواجد فيها مقاتلو داعش، وهذا القصف ساعد البيشمركة ومقاتلي شمر على التقدم والسيطرة على كل القرى المحيطة بناحية ربيعة من الجهة العراقية".
التعليقات (1)
محمد الأسواني
الخميس، 02-10-2014 03:47 م
لمن لا يعرف عن جذور عائلة شمر أنهم فرع من بني إسرائيل الذين تعربوا فإن أصل التسمية من السامري واتباعه أو ينطقها اليهود الشامري وتم تحريفها شمري و هناك من هم في هذه القبيلة ما زالوا يبكنون عقيدتهم التلمودية .