وصف أحمد
الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو مكتبها التنفيذي،
الجيش اللبناني بـ"المخصي"، وبـ"الشرطة العسكرية الاحتياطية"، الذي "تسلحه
السعودية وإيران ليحارب المعارضين واللاجئين السوريين ومَن يساعدهم من اللبنانيين".
وهاجم الريسوني، في أقوى هجوم له على الجيش اللبناني والسعودية وإيران، في مقال نشره على موقعه الإلكتروني، الأربعاء، اتفاق السعودية وإيران على دعم تسليح الجيش اللبناني بملايين الدولارات في هذا الوقت، معتبرا أن الدولتين تتفقان على الصمت على "الإرهاب الصديق".
وقال الريسوني، إن "الجيش اللبناني ظل دوما جيشا مخصيا، وممنوعا من أي تسلح حقيقي، وبقي أقرب ما يكون إلى شرطة عسكرية احتياطية، وذلك حتى لا يحاول خوض أي حرب ضد إسرائيل، حتى ولو كانت حربا دفاعية عن نفسه وعلى أرضه".
وأضاف الريسوني أن الهدف من الهرولة إلى "تسليح الجيش اللبناني وتدريبه وجره ليقاتل معها ومع حزبها ضد المعارضين السوريين واللاجئين السوريين ومَن يساعدهم من اللبنانيين".
وتساءل الريسوني: "ما الذي تغير وما الذي حصل حتى أصبحت السعودية وإيران تتنافسان وتتكاملان في تسليح هذا الجيش وتمويله؟"
وتولى الريسوني الإجابة بنفسه مسجلا، أن "الذي حصل هو تغيير وجهة السلاح ووجهة المعركة؛ المعركة التي لأجلها يسلح الجيش اللبناني اليوم ستكون في مواجهة اللبنانيين والسوريين، وليس في مواجهة الإسرائيليين".
وأضاف موجها نقده للسعودية، "السعودية لم تطلق ولم تمول رصاصة واحدة في تاريخها ضد إسرائيل، وهي اليوم تقدم، دفعة واحدة، مليار دولار لتسليح الجيش اللبناني، وما خفي أعظم".
ولم يوفر الريسوني
إيران، معتبرا أن "إيران احتكرت المقاومة اللبنانية لطائفتها، وأبعدت عنها الجيش اللبناني وكل من ليس من طائفتها وحزبها، تهرول اليوم لتسليح الجيش اللبناني وتدريبه وجره ليقاتل معها ومع حزبها ضد المعارضين السوريين واللاجئين السوريين ومَن يساعدهم من اللبنانيين".
ورد الريسوني على الذين يقولون، "نحن اليوم نسلح الجيش اللبناني لمواجهة خطر الإرهاب"، بقوله "أقول لهم ما يقوله عامة الناس: أليست إسرائيل هي عين الإرهاب وأُمُّ الإرهاب، فلماذا لم تسلحوا الجيش اللبناني لمواجهتها؟!، أم أن إسرائيل تنتمي لحلف "الإرهاب الصديق؟".
هجوم الريسوني يأتي في سياق حرب مستعرة في الفضاءات الافتراضية بين مدافعين عن ممارسات الجيش اللبناني بحق اللاجئين السوريين في مخيمات النازحين بـ"عرسال"، وبين معارضين لها.
وبلغ الأمر بأنصار الجيش اللبناني إلى حد رفع دعوى قضائية بحق الإعلامي شبكة الجزيرة فيصل القاسم، بتهمة التطاول على الجيش وإثارة النعرات الطائفية على خلفية استهزائه بالجيش اللبناني على صفحته الرسمية في الفايسبوك.
وحدد القضاء الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل موعدا لاستجواب فيصل القاسم، بعد أن قدم نشطاء ومحامون لبنانيون دعوى قضائية ضده بتهمة "التطاول" على الجيش اللبناني و"إثارة النعرات الطائفية".
ودرست النيابة العامة التمييزية الدعوى التي تقدم بها عدد من النشطاء والمحامين اللبنانيين ضد القاسم (سوري الجنسية)، مقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي يعرض على قناة الجزيرة القطرية، مشيرا إلى أنه بناء على ذلك حددت يوم الأربعاء 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري موعدا لاستجوابه في القضية.
ويواجه القاسم تهما من قبيل التهجم على المؤسسة العسكرية اللبنانية والمس بكرامتها والنيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات الطائفية، والتي تقابلها عقوبات تتراوح وفق القانون اللبناني، بين السجن ما بين 6 أشهر و3 سنوات.
وكان القاسم نشر على صفحته الرسمية بـ"الفيسبوك"، السبت الماضي، صورة وصفت بأنها "تسخر" من الجيش اللبناني، وعلّق عليها، بالقول إن إنجازات الجيش "هي تصويره كليبات مع فنانين لبنانيين وحرق مخيمات النازحين السوريين في بلدة عرسال".