قال الناطق باسم البيت الأبيض، جوش أرنست: "ننتظر من
تركيا تعاونا (ضد تنظيم الدولة)، ليس ذلك لأنه الأفضل للولايات المتحدة، وإنما لأنه من الواضح جدا أن كونها جزء من التحالف الموسع لدحر التنظيم، وسيكون ذلك في مصلحة أمنها القومي".
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول الأمريكي، الجمعة، في الموجز الصحفي اليومي له، والذي أوضح فيه أن من بين الخطوات التي تريد أن تراها الحكومة التركية، العديد من المسائل مثل الحد من تهديدات "تنظيم الدولة" على دول المنطقة، وتخفيف الاحتياجات الإنسانية للسوريين الذين اضطروا للنزوج إلى الدول الأخرى.
ولفت إلى أن تركيا اضطلعت بعبء كبير للغاية باستضافتها أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، وتكفلها بتلبية كافة احتياجاتهم، ضيفا: "لذلك فإن تطلعات الشعب التركي ومصالحه تتفق مع تطلعات ورغبات الولايات المتحدة والدول الأخرى بالتحالف الدولي الذي تم تشكيله من أجل التصدي لتهديدات التنظيم الإرهابي"، على حد قوله.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيا مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، قبيل اللقاء الذي جمع الأول بنائب الثاني في مدينة نيوروك، الخميس، مؤكدا وجود خط اتصال مفتوح بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين.
وأفاد أرنست أن حالة عدم الاستقرار وأجواء العنف التي يسعى "تنظيم الدولة" لخلقها بجوار تركيا، تشكل تهديدا خطيرا على استقرارها، كما أنها تتعارض مع مصالحها، ومصالح بقية الدول في المنطقة، لافتا إلى أن أردوغان أعرب من قبل عن قلقه الشديد بخصوص هذه النقطة.