صحافة دولية

"إندبندنت" تناشد تركيا: نحن بحاجة لدعمك

إندبندنت: إذا أطلق أردوغان يد جيشه فسيحرف ميزان الحرب ضد داعش - أرشيفية
إندبندنت: إذا أطلق أردوغان يد جيشه فسيحرف ميزان الحرب ضد داعش - أرشيفية
ناشدت صحيفة "إندبندنت" الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بقولها "تركيا نحن بحاجة إليك". وعلقت على تصريحات عن تفكير الرئيس أردوغان بتقديم بلاده دعما سياسيا وعسكريا للحملة، التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة المعروف بـ "داعش"، "لو قدم هذا الدعم فتتحسن الفرص لهزيمة الجماعات الجهادية، هزيمة لن تتمكن الغارات الأميركية وحدها تحقيقها".

وقالت "من السهل فهم تردد تركيا في المشاركة في التحالف الغربي- العربي، فتصوير حكومتها على أنها متعاطفة سريا مع (داعش) يعتبر سوء فهم صارخا، فعلى خلاف المسافة البعيدة التي تمتد لآلاف الأميال التي تفصل الولايات المتحدة ودول الخليج التي انضمت إليها، فلتركيا حدود طويلة مع كل من سوريا والعراق يسيطر عليها (داعش) الآن".

وتربط الصحيفة التردد التركي وموقفها من نظام بشار الأسد قائلة "بسبب عدائها لنظام الأسد ومنذ بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011 قدمت تركيا دعما وملجأ آمنا لكل المناوئين للنظام السوري، بما في ذلك مليون ويزيد من اللاجئين وفيهم من يدعم الجماعة التي تطورت وأصبح اسمها (داعش)، ولهذا السبب أصبح للأخير وجودا فعليا في تركيا". 

وتعتقد الصحيفة أنه في حالة "أطلق أردوغان يد جيشه الذي يعتبر ثاني أكبر الجيوش في دول حلف الناتو، فسيحرف ميزان الحرب ضد (داعش)، ولكن المخاطر الواضحة ستكون من خلال عمليات انتقامية إرهابية داخل المدن التركية". 

ومهما كان الوضع "فمن مصلحة تركيا تدمير (داعش)، فلا يمكن لدولة العيش وهي مرتاحة وبجانبها جماعة لا تعرف الوحشية عندها أي حدود، وتريد الإطاحة بالأنظمة العلمانية مثل النظام الموجود في أنقرة، فيما تمقت غالبية الأكراد أيديولوجيتها"، بحسب الصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى "إطلاق سراح 49 سجينا تركيا لدى (داعش)، أسروا بعد سيطرته على مدينة الموصل في حزيران/ يونيو- وربما في عملية تبادل سجناء بين الطرفين"، مضيفة "فيد أردوغان الآن أصبحت حرة، وعليه فقد حان الوقت كي يرمي بثقل بلده للقتال ضد (داعش) الذي يمثل تهديدا على كل المنطقة وليس تركيا وحدها".
التعليقات (0)