حاصرت قوات الاحتلال
الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء،
بلدة ترمسعيا التابعة لمنطقة
رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد ادعائها فقدان آثار مستوطن إسرائيلي بالقرب من البلدة.
وقالت مصادر محلية من ترمسعيا، إن قوات من جيش الاحتلال حاصرت البلدة وداهمت
مستشفى "الشيخة فاطمة" وعبث بمحتوياته بحجة البحث عن مستوطن يهودي أصيب بحادث سير على الطريق القريب من ترمسعيا وأدخل لتلقي العلاج في البلدة.
وأوضح عضو بلدية ترمسعيا، لافي عيد، في تصريحات صحفية تلقتها "قدس برس" الخميس، أن ما يقارب من 20 دورية عسكرية وناقلة جند تابعة لقوات الاحتلال، اقتحمت البلدة وشرعت بأعمال بحث في أنحاء متفرقة منها، دون مداهمة المنازل، فيما حاصرت 10 دوريات أخرى البلدة من خارجها وعلى مداخلها.
وذكر لافي أن ضباطاً كبار حضروا إلى المكان، وتواجدت سيارات إسعاف تابعة للاحتلال في محيط البلدة، وسط تعزيزات عسكرية على الطريق الرئيس الواصل بين رام الله ونابلس، والمحاذي للبلدة.
وأوضح لافي أن روايات الاحتلال تضاربت بين فقدان أثر مستوطن يهودي عقب حادث سير على طريق نابلس رام الله المحاذي لترمسعيا، وبين تعرض قوة عسكرية إسرائيلية لإطلاق نار من داخل البلدة.
يذكر أن ترمسعيا يحيط بها عدداً من المستوطنات اليهودية المقامة على أراضي الفلسطينيين من البلدة والقرى المجاورة، وأبرز تلك المستوطنات "شيلو" و"معالي ليفونا"، بالإضافة لمعسكر تابع لقوات الاحتلال يقع على التلة الشمالية المقابلة للبلدة.