وافق مجلس النواب الأمريكي الخميس، على تشريع طلبه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لمنح إدارته حق
تدريب وتسليح
المعارضة السورية المعتدلة، كجزء من حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وجاء إقرار المجلس للتشريع بأغلبية 78 صوتا في مقابل 22 صوتا، وذلك بعد موافقة مجلس النواب على التشريع الأربعاء.
ويخول التشريع أوباما بشكل مؤقت، وحتى 11 كانون ثاني/ ديسمبر، بتدريب وتسليح المعارضة السورية.
وبموجب القانون الأمريكي، يذهب مشروع القانون إلى الرئيس الأمريكي، ليصبح نافذا بعد توقيعه عليه.
وكان مجلس النواب الأمريكي، وافق الأربعاء، على طلب الإدارة الأمريكية، إقرار خطة تشمل تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة.
وفي وقت لاحق، رحب أوباما بموافقة نواب
مجلس الشيوخ من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، على خطة إدارته، واصفاً ذلك بأنه موقف "أظهر للعالم أن الأمريكيين موحدون في معركتهم".
وبدأت الولايات المتحدة مؤخرا في حشد ائتلاف واسع من حلفائها خلف عمل عسكري أمريكي محتمل ضد تنظيم "داعش".
وأعلن أوباما، الأسبوع الماضي، إستراتيجية من أربعة بنود لمواجهة "داعش"، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم أينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل داعش والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ومنذ 10 حزيران/ يونيو الماضي، يسيطر "داعش" على مناطق واسعة في شرقي
سوريا وشمالي وغربي العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت مؤخرا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوما بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) وضربات جوية يوجهها الجيش الأمريكي.