أعلنت 10 ألوية وكتائب عسكرية
معارضة للنظام السوري، تشكيل " فيلق عمر"، وذلك في
دمشق وريفها، بقيادة تجمع الشهيد الملازم أول أحمد العبدو.
جاء ذلك في بيان مصور نشره المكتب الإعلامي لتجمع الشهيد أحمد العبدو، اليوم الخميس، وأعلن فيه قائد عسكري تشكيل الفيلق ويضم 10 فصائل مسلحة "بهدف الدفاع عن المظلومين والمستضعفين".
وأكد المتحدث في البيان، الذي لم يذكر اسمه، أنه "إدراكاً من هذه الفصائل لحجم المخاطر والتحديات التي تحيط بهم من كل جانب، من حصار في الغوطة الشرقية لأكثر من سنة ونصف، إضافة إلى أشد آلات القتل والدمار الذي يستخدمها النظام ضد المدنيين العزل بصمت عالمي، كان لا بد من توحيد الجهود ورص الصفوف، والعمل تحت قيادة عسكرية واحدة، استجابة لمطالب المحاصرين والمشردين والمظلومين فأعلنت توحدها".
ويضم الفيلق الجديد كلا من "لواء جند التوحيد، لواء الشباب الصادقين، لواء أحباب الله، كتائب عباد الرحمن، كتيبة أبابيل الغوطة، كتيبة ابن تيمية، كتيبة علي بن أبي طالب، كتيبة جند الحق، كتيبة أبو بكر الصديق، كتيبة النخبة العسكرية".
ويأتي التشكيل الجديد بعد قرابة شهر من إعلان قيادة موحدة للفصائل العسكرية العاملة في الغوطة الشرقية، بقيادة قائد جيش الإسلام "زهران علوش".
وفي تصريحات صحفية، قال "أبو كرم"، مدير العلاقات العامة بالفيلق، إنه "كان لا بد من توحيد الجهود، ورص الصفوف لكتائب الثوار والألوية العاملة على قطاعات المرج في الغوطة، خاصة أن هذه القطاعات تمتد لمساحات واسعة تصل لأكثر من 25 كم".
وأضاف قائد آخر، وهو قائد عمليات الفيلق، لم يكشف اسمه، أن "الاندماج الجديد ضمن غرفة عمليات موحدة، هي بمثابة غرفة عمليات لقطاعات جبهة المرج في الغوطة الشرقية، لمنع اختراق العدو، لأي قطاع من جبهات المرج، ووقف تقدمه باتجاه الغوطة الشرقية".
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع
سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من 191 ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.