تكشفت حقائق مثيرة من التحقيقات التي تجريها النبابة العامة في
مصر حاليا مع كل من: العريس صاحب فيديو "حفل
زواج الشواذ"، الذي تم ضبطه الأحد، والدجال الذي اعتقل بتهمة ابتزاز النساء جنسيا بالإسكندرية، في وقت صدر فيه الحكم بإعدام ياسر الحمبولي الشهير بـ"خُط الصعيد"، حيث قام برفع يده بإشارة "رابعة" لدى النطق بالحكم!
ضبط العريس الشاذ
وأشارت التحقيقات في حادثة ضبط العريس الشاذ إلى أن هناك العديد من حالات الزواج للشواذ، تتم بين الشباب المصريين الذين يترددون على مقاه معروفة بوسط القاهرة، وبالمناطق الراقية كالمهندسين، حيث يتفقون على تفاصيل الزواج، ثم يقيمون الحفلات الليلية، ويمارسون بعدها الجنس فيما بينهم.
وقد تمكنت أجهزة الأمن من القبض على العريس صاحب حفل زفاف الشواذ الذي أقيم في مركب نيلي، الأحد.
وتبين من التحقيقات أن المتهم تمكن من الهروب في أثناء القبض على الشخص الذي تقلد صفة العروس، وعدد من أعضاء شبكة الشواذ، في وقت سابق.
وقررت النيابة حبس المتهمين جميعا على ذمة التحقيقات، وأحالتهم إلى الطب الشرعي، ووجهت إليهم تهم ممارسة الفجور، والتحريض على ممارسته، وصناعة فيلم خادش للحياء.
واستعرضت النيابة مقطع الفيديو، وتبين أن تجمع المتهمين كان بهدف الاحتفال بارتباط أحدهما بآخر في مشاهد مخزية ومؤسفة تغضب الله عز وجل، وتؤذى الهيئة الاجتماعية، والحياء العام، وتشكل جرائم جنائية، بحسب بيان أصدرته النيابة.
ويظهر في الفيديو -الذى تداوله النشطاء تحت عنوان "لأول مرة في مصر.. الاحتفال بزواج شواذ وسط النيل"- مجموعة من الشباب على أحد المراكب، يطلقون الزغاريد ويغنون، فيما يقوم أحدهم بإهداء شاب آخر خاتم الزواج، وسط تهاني زملائهما الذين أحضروا لهما كعكة زفاف عليها صورتهما.
وأفادت التحقيقات -وفقا لما نشرته صحيفة "اليوم السابع" الاثنين- أن المتهمين أقاموا حفل زفاف لاثنين منهما في مركب نيلي، وأنهما ظهرا في مقاطع فيديو تم تداولها على موقع "يوتيوب" في مراسم احتفالية خاصة بالزواج من خلال تقديم الشبكة، كما ظهرا في العديد من الصور التي تخدش الحياء، وتؤذي مشاعر المواطنين.
وتمكنت المباحث من القبض على سبعة منهم في القاهرة بينما ألقت القبض على المتهم الرئيس -الذى كان يتقمص شخصية العريس- في الإسكندرية، وتقرر ترحيله إلى نيابة قصر النيل.
خُـــط الصــعيد يرفع رابعة
إلى ذلك، قضت محكمة جنايات الأقصر الأحد، بمعاقبة "خُط الصعيد" ياسر عبدالقادر المعروف بـ"الحمبولي"، وهاشم عبدالحميد، أحد أفراد عصابته، بالإعدام شنقا بتهمة قتل عامل بمحطة بنزين، والمؤبد للحمبولي في قضية أخرى اتهم فيها بالسرقة بالإكراه، وترويع المواطنين.
واستقبل الحمبولي حكم إعدامه بـ"علامة رابعة"، وقال بحسب "اليوم السابع": "اتحبست في قضية "بانجو" مع إني ما بشربش سجاير".. وتهكم قائلا: "أنا إخواني داعشي".
ونقلت "اليوم السابع" الاثنين عن الحمبولي قوله: "قصتي بدأت بمشكلة مع ضابط بسبب خلاف على بيت، واتلفقت لي قضية 72 غرام بانجو، واتحكم عليا بالسجن 3 سنين برغم أني ما بشربش سجاير من ساعة ما اتولدت، وهربت من السجن أثناء ثورة 25 يناير قبل انتهاء مدة العقوبة، وكان ينقص على انتهاء مدة سجني 8 شهور، وأنا باتحاكم بسبب الإعلام، وأقسم بالله أنني بريء، ولا يهمني أي حكم.. وهو فيه بعد الإعدام حبس؟.. اللي يهمني إني أكون قدام ربنا بريء".
وأضاف: "الصورة اللي اتصورت لي بالسلاح، والناس بتشوفها كلها.. دي صورة صورها لي ابني، وأنا قاعد في الأرض، وما فيش بيت في الصعيد ما فيهوش سلاح من بعد الثورة للدفاع عن البيت، والعرض".
وبحسب "اليوم السايع"، رفع الحمبولي في أثناء حديثه إشارة رابعة.. وتهكم قائلا: "أنا إخواني وداعشي وهما يحبسوني على إشارة رابعة 6 شهور"، وذلك قبل أن يصدر الحكم عليه بالإعدام.
يُذكر أن الأجهزة الأمنية في الأقصر تمكنت من القبض على ياسر الحمبولي في داخل أحد المساكن بمنطقة الكرنك، نهاية شباط/ فبراير 2012، بعد هروبه من سجن قنا العمومي خلال أحداث الانفلات الأمني، وفتح السجون إبان ثورة يناير.
وقد وجهت النيابة إليه تهمة مواصلة نشاطه الإجرامي لمدة 13 شهرا في السرقة بالإكراه والخطف والتعدي والقتل العمد، حتى تم القبض عليه.
وبلغ إجمالي القضايا المتهم فيها نحو 80 قضية، منها 61 قضية تابعة لمراكز محافظة الأقصر، و17 قضية تابعة لمحافظة قنا، وبقية القضايا في محافظة البحر الأحمر. وبلغ مجموع الأحكام فيها نحو 335 عاما.
دجال الإسكندرية
في واقعة ثالثة مثيرة، تمكنت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية من القبض على أحمد عبدالله (37 عاما)، وهو شاب يرتدي الجينز، ويحمل بيده سبحة، وذلك بتهمة ممارسة الدجل والشعوذة والسحر، وتصوير السيدات في أثناء ممارسة الجنس معهن.
وقال الدجال في حوار مع جريدة "الوطن" الاثنين: "أعمل فنيا في شركة كهرباء الإسكندرية، وأنا لست دجالا، ولا أقتنع في الأصل بأعمال السحر".
وأضاف: "الموضوع كان "شيطان" تحكم في تصرفاتي، والفيديوهات لم تنشر على الإنترنت، لأني كنت حريصا على ألا أفضح نفسى. وضمن المبلغات واحدة عارفة إني كنت أصورها، وكنت أصورها بعلمها".
وكان الدجال أقدم على استخدام أعمال السحر والشعوذة لاستدراج النساء لإقامة علاقة جنسية، وتصويرهن عرايا، ثم ابتزازهن بتلك الفيديوهات لإجبارهن على مواصلة العلاقة معه، والتوقيع على إيصالات أمانة ضمانا لعدم فضح أمره.
وقال المتهم أمام النيابة: "مارست الدجل والشعوذة منذ سنوات، واستطعت أن أجمع أموالا كثيرة، تحسنت خلالها أحوالي المعيشية، وبدأ الموضوع ينتشر في صورة أوسع، حتى كان يأتي إلى أشخاص من أماكن لفك أعمال السحر لهم، ومع قراءة بعض التعاويذ، ونشر البخور بالمنزل، والتظاهر بأنني اتحدث مع الأسياد لفك السحر، يقتنع "الزبون" بكل ما أفعله، ويعتقد أنه شفي".
وأضاف حسبما نقلت تقارير صحفية: "بدأت الثقة تزداد أكثر، والزبائن كانت تتمنى أن تدفع أي مبالغ في سبيل فك السحر الذي تسبب في قلب حياة أسر بأكملها. وبدأ الشيطان يلعب في رأسي بإقناع السيدات بأن السحر سيزول في حالة ممارستي الجنس معهن، وكان البعض يرفضن، ويخشين علم أزواجهن، وكان البعض يوافق لتخليصه من هذا الكابوس، واستطعت تصوير 11 سيدة، وإجبارها على التوقيع على إيصالات أمانة خشية أن تقوم بإفشاء الأمر".
واختتم قائلا إنه متزوج، ولديه 4 أطفال، ويحب أسرته، ولكن سرعان ما سقطت في شباك الشيطان، بعد أن كان هدفه تحقيق ربح مادي ينفق منه على أسرته، وأن ما أدى إلى اكتشاف أمره الواقعة الأخيرة، بعد أن هدد السيدة بنشر مقطع الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي، فتقدمت ببلاغ ضده للمباحث.
وكان مدير مباحث الإسكندرية تلقى بلاغا من ربة منزل يفيد بأنها توجهت لأحد الاشخاص لفك السحر، إلا أنه صورها في أوضاع مخلة عقب تخديرها لإجبارها على ممارسة الجنس معه في حالة الامتناع عن تنفيذ رغباته.
وأظهر البلاغ الذي قدمته السيدة أنها توجهت له بغرض العلاج من أحد أعمال السحر، واستغل الموقف، وصورها في أوضاع مخلة دون علمها، ثم هددها بنشر تلك الصور لإجبارها على ممارسة الجنس معه، والتوقيع على إيصالات أمانة، وأخذ مبالغ مالية منها نظير عدم نشر تلك الصور على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما تبين أنه كرره مع أخريات غيرها، يبلغ عددهن نحو 11 سيدة!