عمليات إنقاذ واسعة لضحايا الفيضانات بالهند وباكستان
عواصم - أ ف ب08-Sep-1407:33 PM
0
شارك
الفيضانات تهدد عشرات الآلاف من الهنود والباكستانيين - أرشيفية
تبذل السلطات الهندية والباكستانية جهودا مضنية، الاثنين، لإنقاذ عشرات الآلاف من الفيضانات التي أدت إلى مقتل 350 شخصا على الاقل، ودفعت بالسكان إلى الصعود لأسطح المنازل هربا من المياه الجارفة.
ومع انقطاع خطوط الهواتف وانسداد الطرق، لم يتضح بعد حجم الكارثة في منطقة كشمير المقسمة بين الهند وباكستان، وولاية البنجاب الباكستانية، إلا أن صور فيديو التقطتها المروحيات العسكرية أظهرت قرى كاملة تحت الماء، ولم تظهر منها سوى أسطح الصفيح.
وفيما قام رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، بجولة في المناطق الأكثر تضررا، نشرت الهند فرقة خاصة من قوات البحرية في إطار جهودها الواسعة للإنقاذ.
وبذل الغواصون جهودا كبيرة لمساعدة الناس ونقلهم إلى مناطق آمنة، بينما شوهد السكان من الجانبين وهم يلوحون من على أسطح المنازل، فيما جرفت المياه العربات والماشية.
وقال مسؤولو الإغاثة من الكوارث إن 350 شخصا على الأقل غرقوا في الجانب الهندي من كشمير بسبب الأمطار الموسمية التي تسببت بفيضانات تعتبر الأشد فتكا منذ أكثر من نصف قرن.
وانتشر آلاف من عناصر الجيش والشرطة والطوارئ تدعمهم المروحيات والقوارب في الأقليم لتوزيع إمدادات الإغاثة ومن بينها بعض الأطعمة والمياه.
كما أن المساجد أقامت مطابخ مفتوحة أشرف عليها متطوعون لتقديم الطعام للمتضررين.
وقالت وزارة الداخلية إنه تم إنقاذ نحو 20 ألف شخص حتى الآن، إلا أن قائد القيادة الشمالية للجيش قال إن عددا أكبر لا زالوا محاصرين بالمياه.
وهطلت أمطار جديدة، الاثنين، ويتوقع أن تهطل أمطار خفيفة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وحذّر مسؤولون هنود من أن عدد القتلى البالغ 150 قتيلا قد يرتفع.
وفي باكستان، قال مسؤولون إن عدد القتلى بلغ حاليا 205 أشخاص، قتل معظمهم في البنجاب.
وذكر مسؤولو إغاثة أن أكثر من 27 ألف شخص تضرروا في الجزء الباكستاني من إقليم كشمير.
وقام رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بجولة في الجزء الهندي من كشمير، الأحد، ووصف الوضع بأنه "كارثة وطنية"، وعرض على شريف تقديم المساعدات.