ارتفعت حصيلة ضحايا
الاشتباكات المسلحة، التي وقعت الاثنين، بمدينة بنغازي شرق
ليبيا بين مليشيات الصاعقة (الموالية للواء المنشق خليفة
حفتر) وقوات مجلس شورى
ثوار بنغازي المدعومة بمسلحين من تنظيم أنصار الشريعة الجهادي، إلى 25 قتيلاً والعديد من الجرحى.
وقالت مصادر مقربة من تنظيم أنصار الشريعة إن "10 قتلى وعدد من الجرحى سقطوا بين صفوف مجلس شورى ثوار بنغازي (تجمع لكتائب الثوار بالمدينة) وأنصار الشريعة جراء الاشتباكات التي وقعت الاثنين ضد قوات الصاعقة والوحدات العسكرية المساندة لها".
وقال فرج ميلود التابع لمليشيات الصاعقة إن "حصيلة الضحايا بين صفوف قوات حفتر ارتفعت إلى 15 قتيلا بينهم خمسة قتلى من مديرية الأمن لمدينة شحات شرق ليبيا"، دون أن يحدد عدد الجرحى.
وأضاف "ميلود" أن قوات حفتر " استطاعت بعد معركة عنيفة صد الهجوم الذي كان يهدف للسيطرة على قاعدة بنينا الجوية ومطار المدينة"، مشيرا إلى أن "طائرات سلاح الجو التابعة للواء خليفة حفتر كان لها دور كبير في صد الهجوم".
وتابع: "تلك الضربات الجوية خلفت خسائر كبيرة في الأرواح والآليات بين صفوف كتائب الثوار"، مشيراً إلى أن الاشتباكات قد دارت بشكل مباشر بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأعلن مجلس شورى ثوار بنغازي عن تأسيسه في مدينة بنغازي، شرق ليبيا، في 20 حزيران/ يونيو الماضي، وهو مكون من كافة الكتائب الثورية في المدينة، إضافة إلى تنظيم أنصار الشريعة الجهادي.
وكانت قوات "حفتر" والوحدات العسكرية الموالية له، شنت في 16 أيار/ مايو الماضي عملية عسكرية في بنغازي أسماها "عملية الكرامة"، قال إنها ضد كتائب الثوار (تابعة لرئاسة هيئة الأركان) وتنظيم أنصار الشريعة بعد اتهامه لهما بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات في المدينة"، فيما اعتبرت أطراف حكومية تحركات حفتر، "محاولة انقلاب على شرعية الدولة"، واستدعاء لأطراف خارجية إقليمية ودولية للتدخل في الشأن الليبي الداخلي.