آليات لقوات فجر ليبيا لحظة سيطرتها على مطار طرابلس الدولي - الأناضول
أكد الكاتب والباحث الليبي محمد عمر حسين أن ثوار بنغازي يخوضون معارك ضارية من أجل إنهاء تواجد بقايا اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي والمناطق المجاورة لها، وصولا إلى منطقة "الرجمة" الاستراتيجية، وأشار إلى أن معركة مطار "بنينا" ليس إلا محطة في هذا الطريق.
وأوضح حسين في تصريحات صحفية "أن الثوار إنما يخوضون هذه المعارك ويقدمون هذه التضحيات من أجل الحفاظ على ثورة 17 فبراير التي أطاحت بحكم القذافي، وقال: "الهدف الأساسي للثوار وهم يخوضون معارك إنهاء تغلغل رموز النظام البائد والموالون لهم من قيادات الثورات المضادة محليا وإقليما ودوليا، ليس إلا الحفاظ على مبادئ ثورة 17 فبراير، والتمسك بحق الشعب الليبي في اختيار حكامه بحرية كاملة بعيدا عن العسكرتارية".
وأكد حسين أن سيطرة الثوار على غرب ليبيا وعلى بنغازي وتوجههم إلى استعادة السيطرة على منطقة الرجمة الاستراتيجية، التي تبعد نحو 40 كلم من بنغازي وتحتوي على قاعدة عسكرية يسيطر عليها اللواء حفتر الآن، هو مسار ثوري من أجل قطع الطريق أمام عودة أدوات النظام السابق.
وأضاف: "نحن نراهن على رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المكلف عمر الحاسي أن يشكل حكومة إنقاذ تقوم بمهمة تشكيل حرس الوطن على الشاكلة الأمريكية والفرنسية وتنظيف قانون العزل السياسي مما علق به من شوائب نتيجة السجال السياسي بين الإسلاميين وغيرهم، ثم المضي نحو المرحلة الدائمة التي تقوم على حق الشعب الليبي في اختيار حكامه".
وأشار حسين إلى أن أيادي الثوار ممدودة للحوار مع المجتمع الدولي وقواه الحية، وقال: "الثوار في ليبيا هم دعاة حرية لشعبهم، يريدون نقل النموذج الغربي في اختيار الشعوب لحكامهم إلى ليبيا، وهم جزء من الأمن المحلي والإقليمي والدولي، وليسوا قوة موجهة ضد أحد على الإطلاق، واتهامهم بأنهم ميليشيات مسلحة يغلب عليها التطرف هو دعاية إعلامية لشيطنة الثورة الليبية، ولا يعكس الواقع على الإطلاق، هم ليبيون مدنيون تمرسوا على العمل المسلح منذ الثورة، وهدفهم الأساسي هو تأمين الانتقال نحو الحرية للشعب الليبي ليس إلا"، على حد تعبيره.