قال ضابط كردي من قوات
البيشمركة (جيش إقليم شمال
العراق) إن 14 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية (
داعش)، سلموا أنفسهم لقوات البيشمركة بناحية بعشيقة (17 كلم شمال شرق الموصل)، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي مع الأسرى يشير إلى أن قياداتهم بدأت تتخلى عنهم؛ بسبب القصف الجوي الأمريكي العنيف.
وتحدث الضابط للأناضول شريطة عدم الكشف عن اسمه قائلا "إن 14 عنصرا من تنظيم داعش أقدموا على تسليم أنفسهم إلى قوات البيشمركة في جبل بعشيقة".
وأضاف "أن التحقيق الأولي مع هؤلاء المستسلمين كشف على أنهم انضموا للتنظيم مؤخرا، وجميعهم عراقيون ومن أبناء القرى المجاورة لبلدة بعشيقة".
ونقل الضابط عن بعض الأسرى قولهم "إن قياداتهم تخلوا عنهم بسبب القصف الجوي الأمريكي العنيف والمستمر على مواقعهم وتوجهوا لمدينة الموصل القريبة".
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المسؤول الحكومي والمصدر الأمني من مصدر مستقل، كما لا يتسنّى عادة الحصول على تعليق من "الدولة الإسلامية" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
وفي سياق متصل قال قائد عسكري كردي الخميس 21 آب/ أغسطس إن قوات البشمركة سيطرت بشكل كامل على
سد الموصل وهو بناء يسيطر على إمدادات المياه والكهرباء للملايين من الناس في وادي نهر دجلة.
وبني السد البالغ طوله 3.6 كيلومترا على يد مجموعة ألمانية إيطالية في الثمانينيات وهو مصدر حيوي للمياه والطاقة لمدينة الموصل أكبر مدن شمال العراق البالغ عدد سكانها 1.7 مليون نسمة.
وانتزع تنظيم الدولة الإسلامية من القوات الكردية
السيطرة على السد في الأسابيع الأخيرة.
وبعد معركة استمرت ثلاثة أيام تمكنت القوات الكردية والعراقية بمساعدة الضربات الجوية الأمريكية من استعادة السد الاثنين الماضي 18 آب/ أغسطس.
وقال القائد العسكري الكردي منصور البرزاني: "كانت هناك معركة شرسة بين قوات البشمركة والمسلحين وتمكنا من السيطرة على السد، وزرع تنظيم الدولة الإسلامية قنابل حول السد لذلك قام لواء المهندسين بنزع فتيل هذه القنابل وأصبحت قوات البشمركة تسيطر تماما على السد".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن طائرات أمريكية نفذت 14 غارة جوية على مقربة من سد الموصل ودمرت مركبات عسكرية من طراز همفي وشاحنات ومتفجرات تخص التنظيم.