شنت قوات فرنسية اليوم الاثنين، غارات على مواقع لـ"جهاديين" شمال
مالي، يحتمل أن تكون أسفرت عن مقتل 11 شخصا وحرق 4 عربات، بحسب ما أفاد به أحد أهالي بلدة "السكانة" في المنطقة التي استهدفتها الغارات.
وأكد مصدر عسكري مالي فضل عدم نشر اسمه، خبر الغارات لوكالة الأناضول، دون إعطاء حصيلة للخسائر.
وقال نفس المصدر: "لم نسجل أية خسائر من الجانب الفرنسي، كما أنه إلى حد الآن (الساعة 17.35 تغ) ليست لدينا أي فكرة عن حصيلة الخسائر من جانب الجهاديين ولكن بالنظر إلى امتداد نطاق العمليات، من المحتمل أن تكون الحصيلة ثقيلة على مستوى الأرواح كما على مستوى المعدات".
ولم تصدر عن السلطات المالية أو عن قوات عملية "برخان" الفرنسية أي ردة فعل رسمية إلى حدود الساعة 16 و 45 دقيقة (تغ).
وفي شهر تموز/ يوليو الماضي، أشارت مصادر متطابقة إلى تواجد محاربين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المنطقة التي قصفتها القوات الفرنسية اليوم.
في السياق ذاته، تعرض مطار "تومبوكتو" شمالي البلاد منذ أسابيع إلى قصف صاروخي من المحتمل أن يكون وراءه
جهاديون.
وتأتي عملية القصف على أثر ما يقرب الأسبوع على التهديدات التي أطلقها "إياد آغ غالي" القائد المالي لتنظيم "أنصار الدين"، ضد الوجود العسكري الفرنسي والأممي في الشمال المالي.
وتدخلت القوات الفرنسية في مالي منذ كانون الثاني/ يناير 2013 الماضي حيث تقوم بمطاردة الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، لاسيما حركة "أنصار الدين" و"حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" التي سيطرت على منطقة الشمال المالي عام 2012.