عقد
البرلمان الليبي الجديد أولى جلساته اليوم الاثنين في طبرق (أقصى الشرق).
واكد البرلمان أنه يسعى إلى التعاون مع دول الجوار الليبي بعيدا عن الخلافات داعيا إلى "
الحوار الجامع" مع من يحملون السلاح في
ليبيا.
جاء ذلك على لسان أبو بكر بعيرة رئيس الجلسة باعتباره الأكبر سنا، لحين انتخاب رئيسا للبرلمان خلال جلسة اليوم.
وقال بعيرة في الجلسة "ليبيا جار بار بجيرانه رغم ما يمر به من مصاعب ونمد أيدينا للتعاون مع دول الجوار من أجل إقليم يعم بالسلام".
وأضاف "ليبيا ليست فاشلة كما يصفها البعض الآن، وفي القريب العاجل ستكون دولة نموذجية بما تمكله من إمكانيات واعدة".
وبالنسبة للوضع الميداني في ليبيا والاشتباكات قال بعيرة "ندعو للحوار الجامع مع من يحملون السلاح بليبيا".
وفي كلمته نيابة عن رئيس الحكومة المؤقتة، دعا صلاح المرغني وزير العدل، البرلمان إلى اتخاذ خطوات سريعة لوقف الاقتتال وتحقيق العدالة والحقوق التي خرجت من أجلها ثورة 17 فبراير/ شباط، والتي راح ضحيتها الآلاف من الشعب الليبي على مدار السنوات الماضية.
ودعا المرغني البرلمان إلى اعتماد خطة عاجلة مكونة من 4 محاور، تبدأ باتخاذ موقف وطني واحد من خلال حكومة وحدة وطنية يمكنها إعادة التوازن للمشهد الليبي والتداول السلمي للسلطة.
وتتضمن الخطة أيضا، وضع ما يلزم من قوانين وتشريعات عاجلة لحفظ الأمن ووقف الإرهاب، وخلق بيئة من التطور الديمقراطي والسلم الاجتماعي في كافة أنحاء البلاد، ومن ثم الدفع بالمصالحة والحوار الوطني.
وعقدت الجلسة بمدينة طبرق الليبية لتعذر انعقادها بمقر البرلمان في مدينة بنغازي (شرق) بسبب تردي الوضع الأمني، وحضرها وفد من الأمم المتحدة وأخر يمثل الجامعة العربية.
وتتصاعد حدة الأزمة السياسية والأمنية والعسكرية التي تعيشها ليبيا منذ اندلاع شرارة الاقتتال المسلح بين عدد من الفصائل المسلحة المتنازعة على فرض السيطرة بقوة السلاح على مناطق استراتيجية وخاصة في شرقي البلاد والعاصمة طرابلس.