أفادت صحيفة الجمهورية الإسلامية الرسمية
الإيرانية السبت، بأنه "شوهد في محافظة
أردبيل وبشكل خاص في مركز المحافظة وأطرافها، أفراد يرتدون ملابس شبيهة بالملابس التي يرتديها التكفيريون، ويهتفون بشعارات خاصة يدعون الناس للانضمام إليهم، ما تسبب بالخوف والرعب لدى المواطنين في المدينة".
وقالت الصحيفة، "إن أفرادا يتصفون بالقامات الطويلة واللحى، يرتدون الثياب العربية، ويحملون السيوف، نزلوا من سيارات جيب وهتفوا باللغة العربية، التي كانت قريبة إلى اللغة التركية، وقالوا إنهم يبحثون عن من ينضم إليهم لتطبيق العدالة"، على حد قول الصحيفة.
وأضافت صحيفة جمهوري إسلامي الرسمية، أن محافظة أردبيل يقطنها أهل السنة والجماعة، بجانب الشيعة والأتراك والأكراد، مبينة أن حدود المحافظة التي يبلغ طولها ما يقارب 400 كلم، هي حدود مشتركة مع جمهورية أذربيجان، الأمر الذي يسهل دخول الأجانب إليها عن طريق هذه الحدود الممتدة والطويلة.
وربطت صحيفة جمهوري الحدث الذي شوهد في محافظة أدربيل بأحداث سوريا، وبالمقاتلين الأجانب الذين دخلوها للالتحاق بالتنظيمات الإسلامية من أجل القتال هناك.
من جهته، صرح وزير الداخلية الإيراني علي رضا رحماني فضلي السبت، أنه "لا توجد أي مخاوف من وجود تنظيم
داعش في أردبيل"، مؤكدا أن الجهات المختصة تحقق بالأمر.
بدوره، دعا أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران اللواء محسن رضائي مؤخرا الإيرانيين إلى الاستعداد لمواجهة الأحداث الجارية في سوريا والعراق، قائلا "إن هناك عاشوراء جديدة تلوح في الأفق وكربلاء أخرى تعلق الرؤوس من جديد، كما علقت في كربلاء، وهذا ما نشاهده اليوم في سوريا والعراق"، على حد قوله.
إلى ذلك، لم يلاحظ حتى الآن أي وجود حقيقي وملموس لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، على الأراضي الإيرانية، أو في الأقاليم العربية والسنية كالأحواز وإقليم بلوشستان، على الرغم من وجود الحدود الإيرانية المشتركة مع العراق والقريبة من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.