نصف تلاميذ "مدرسة مواهب المستقبل" المؤسسة الإسلامية في مادوغوري، شمال شرقي نيجيريا، تقريبا فقدوا آباءهم في هجمات جماعة بوكو حرام المسلحة.
وقد شهدت عائشة أبو بكر إعدام والدها في منزله قبل سنتين، وبفضل هذه المدرسة المجانية تماما، تأمل هذه الفتاة رغم كل ذلك، في تحقيق حلمها المتمثل في دراسة الطب.
تقول عائشة: "قبضوا عليه في منزلنا. قطعوا رأسه وتركوا الجسم. نحن هربنا من المنزل".
يقول مدير مدرسة مواهب المستقبل سليمان عليو: "عدد الأطفال الذين يرغبون في الانخراط في النظام قد ارتفع بشكل كبير لأنه في الواقع، قبل ظهور هذا التمرد كان لدينا حوالي ثلاثة أطفال جاؤوا ليسجلوا ولكن الآن لدينا 1157 طفلا يريدون أن يكونوا مسجلين في النظام، وفي كل يوم نرى المزيد يأتون".
وفي شمال نيجيريا الفقير جدا، تعتبر المدرسة ترفا، لا سيما منذ أن أعلنت بوكو حرام التي تبنت خطف أكثر من 200 تلميذة في منتصف نيسان/ أبريل الماضي الحرب على التعليم.
وتوفر "مدرسة مواهب المستقبل" لبعض الأطفال العالقين في قلب أعمال العنف، تعليما وكذلك طعاما وثيابا وتغطية طبية.