استشهد الشاب محمد قاسم حمامرة (19 عاما) من قرية حوسان غرب بيت لحم، متأثرا بجراح أصيب بها فجر اليوم الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وهو الشهيد الثاني خلال يومين عقب استشهاد محمود صالح حمامرة من حوسان خلال مواجهات مع الاحتلال.
ومساء الاثنين الماضي استشهد الشاب محمود حاتم الشوامرة (20 عاما) في بلدة حزما شرق القدس، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه عند دوار البلدة، وظل ينزف حتى فارق الحياة.
إطلاق نار على جيب إسرائيلي
وفي نابلس، أطلق مسلحون بعد منصف الليلة النار على جيب عسكري إسرائيلي بالقرب من مستوطنة "إيتمار" شرق المدينة، ولاذوا بالفرار.
وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال التي حضرت عقب
إطلاق النار، أطلقت العشرات من القنابل المضيئة بالقرب من المكان وشرعت بأعمال التمشيط والتفتيش في محيط الموقع، ولم يعرف ما
إذا وقعت إصابات في صفوف الجنود.
وأفاد شهود عيان، بأنه خلال ذلك عاشت بلدات فلسطينية عدة في المنطقة الجنوبية من محافظة نابلس في ظلام دامس، منها عورتا وحوارة وأودلا، كما أنها بدت مستوطنة إيتمار معتمة لفترة قصيرة أيضا.
وكان أصيب مستوطن ليلة أمس الأربعاء، بعدة رصاصات في جسده بعد أن أطلق مسلحون النار عليه من مركبة مارة على مفرق مستوطنة "رحاليم" القريب من حاجز زعترة إلى الجنوب من نابلس.
وتعرضت قوة إسرائيلية قبل يومين لإطلاق نار على حاجز قلنديا بين رام الله والقدس المحتلة.
مواجهات وإصابات
وفي قرية أوصرين جنوب نابلس، أصيبت مواطنة بحالة اختناق بعد منتصف الليلة جراء مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها للقرية وسط إطلاق العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين، بينما ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال خلال المواجهات.
وشنت قوات الاحتلال حملة
اعتقالات في نابلس وقريتي تل وسالم قضاء المدينة.
وكانت مدينة نابلس شهدت الأربعاء تظاهرة لعشرات من العاملين في مؤسسات صحية رسمية وأهلية، احتجاجا على استهداف الأطقم الطبية العاملة في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه.
واعتصم المتظاهرون قبالة مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وسلموا رسالة لممثل الوكالة في المدينة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" يعبرون فيها عن تنديدهم واستنكارهم لاستهداف زملائهم العاملين في القطاع الصحي في غزة.
وطالب المتظاهرون بضرورة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي وإدانته بسبب استهدافه المتعمد لطواقم الإسعاف في غزة.
وفي القدس المحتلة، اعتدى العشرات من المستوطنين بحماية ومساندة قوات الاحتلال فجرا على مقدسيين اثنين بالضرب المبرح، أثناء تواجدهما في شارع يافا غرب القدس، وتم اعتقالهما من قبل الشرطة بدعوى "تهديد المستوطنين بالسكين"، وأفرج عنهما بكفالات مالية وحبس منزلي.
وفي القدس أيضا، اعتقلت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، أربعة مواطنين من بلدة أبو ديس خلال مواجهات عنيفة بالبلدة، وأصيب شاب برصاصة حية بالقدم، وآخر برصاصة مطاطية في رأسه، وأصيب العديد من الشبان بحالات اختناق بسبب إطلاق قنابل الغاز بكثافة.
وتجددت المواجهات في حي عين اللوزة وبطن الهوى بسلوان، واستخدمت القوات القنابل الغازية والمياه العادمة لتفريق الشبان، وانطلقت مسيرة مساء الأربعاء من المسجد الأقصى باتجاه باب العمود نصرة لقطاع غزة.
وفي قلقيلية، أصيب فجر الخميس، الشاب سامر أبو شهاب (19 عاما) بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال على المدخل الشرقي للمدينة، فيما أصيب أكثر من عشرة مواطنين بالاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز الذي أطلقته قوات الاحتلال على المواطنين.
وكانت مسيرة انطلقت من وسط مدينة قلقيلية للتنديد بالمجازر الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات متفرقة فجر الخميس بين المواطنين وجنود الاحتلال في أنحاء متفرقة من محافظة الخليل بعد قمع الاحتلال مسيرات تضامنية مع قطاع غزة.
وشارك المئات بمسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الحسين بن علي بمدينة الخليل، وجابت المسيرة شوارع الخليل الرئيسة، وصولا إلى منطقة باب الزاوية.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال في منطقة عصيدة، أطلق الاحتلال خلالها القنابل الغازية والصوتية صوب المشاركين.
وفي مخيم العروب شمال الخليل، وقعت مواجهات مع جنود الاحتلال عقب محاولة الجنود نصب كمائن للشبان بمدخل المخيم.
وفي مفترق خرسا جنوب دورا، اندلعت مواجهات بالمكان أحرق الشبان خلالها أجزاء من جيب عسكري للاحتلال عقب إلقاء زجاجة حارقة أصابته مباشرة.
وفي مخيم الفوار للاجئين، أصيب الشاب عدي الطيطي برصاصة حيّ في اليد، إثر قمع الاحتلال مسيرة حاشدة مستخدما الرصاص الحي.
وفي رام الله، شارك عشرات المواطنين الليلة، في وقفة تضامنية مع قطاع غزة، وسط المدينة، تحت شعار "حرية، كرامة، وطن"، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني، واليافطات الداعية إلى وقف العدوان.
وأعلن منظمو الوقفة عن انطلاق مسيرة جماهيرية كبيرة في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم الخميس، باسم "48 ألف ميل"، ستنطلق من مخيم الأمعري صوب حاجز قلنديا نصرة لغزة، في محاولة لدخول القدس.
وكانت انطلقت ظهر الأربعاء في رام الله مسيرة رمزية تحمل 500 نعش لشهداء العدوان على غزة صوب مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله، بمشاركة الفعاليات الوطنية والإسلامية وعدد من البلديات.
وسلم المشاركون مندوب الأمم المتحدة رسالة تتضمن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ورحيل الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، مستنكرين جريمة الحرب البشعة التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، داعين إلى وقف العدوان، وإدانة الاحتلال وتقديمه كمجرم حرب لمحكمة الجنيات الدولية.