أكد الدبلوماسي الجزائري السابق
محمد العربي زيتوت، أنه ما كان للاحتلال الإسرائيلي أن يثخن في عدوانه ضد الفلسطينيين لولا من أسماهم بـ "
المتصهينين العرب"، الذين قال إن معاداتهم للأمة ولقضاياها أشد وأكبر من عداء إسرائيل نفسها.
وحمل زيتوت في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" مسؤولية استمرار العدوان الإسرائيلي ضد
غزة لليوم الـ 14 على التوالي، لتواطؤ النظام العربي الرسمي ضد المقاومة، وقال: "ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين ليس جديدا، فإسرائيل منذ نشأتها قامت على المجازر ونهب الأراضي وتجميع الشتات في ما يسمونه بحقهم التاريخي، لكن ما كان لإسرائيل أن تصل إلى هذا الحد لولا وجود العرب المتصهينين، وعلى رأسهم الإمارات العربية المتحدة ونظام الانقلاب في مصر بقيادة السيسي، هؤلاء يدعمون الاحتلال علنا ودون حياء لقتل أطفال غزة وخنق الفلسطينيين، كما أن بقية الأنظمة العربية ومنها النظام السعودي والأردني والجزائري كلها أنظمة متشابهة، فهي إما متواطئة أو تدعم بشكل غير مباشر الصهاينة".
ورأى زيتوت أن تحرير فلسطين ينطلق من تحرير الشعوب من الاستبداد والأنظمة المتآمرة مع الصهاينة، وقال: "كل مرة يتأكد أن هذه الأنظمة العربية ليست أنظمة مستبدة فقط بحق شعوبها وإنما هي أنظمة استبداد تتحالف مع عدو الأمة بشكل علني دون حياء، وما نراه في الصحافة الخليجية والمصرية يوضح أننا أمام مجموعات بشعة في عدائها للشعوب العربية لا تخجل في التعبير عن ولائها للصهاينة ومعاداتها لقضايا الأمة الرئيسية".
وأشاد زيتوت بأداء المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان، وقال: "موقف المقاومة الفلسطينية مشرف ورفضهم للمبادرة المصرية خطوة في الطريق الصحيح، وما تقوم به المقاومة شرف لهذه الأمة ودفاع عن شرفها وكرامتها، ومشكلتنا مرة أخرى ليست مع القوى الدولية بل مع هذه الأنظمة المتصهينة، ولذلك لا حرية لهذه الأمة إلا بخلاصها من هذه الأنظمة"، على حد تعبيره.