قتل مسلح من
حزب الله اللبناني على الأقل وأصيب 12 بجروح في معارك عنيفة مع مقاتلين من
المعارضة السورية على الحدود، كما أكد الأحد مصدر أمني لبناني.
وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه إن "معارك تدور منذ مساء السبت بين مقاتلين من حزب الله ومقاتلين من المعارضة في المنطقة الحدودية غير المرسمة بين
سوريا ولبنان".
وتقع هذه المنطقة بين قرية عرسال اللبنانية التي تضم غالبية مؤيدة للمعارضة السورية، وبلدة القلمون السورية حيث قام الجيش السوري بمساندة حزب الله بطرد المعارضة في منتصف نيسان/أبريل بعد أشهر من المعارك الطاحنة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان من جانبه إلى مقتل مقاتلين من حزب الله وعدد كبير من الجرحى.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "معارك يومية تدور بين الطرفين لكن يبدو أن حزب الله هو الذي بدأ الهجوم هذه المرة للقضاء على جيوب المعارضة".
وأضاف أن مئات من المقاتلين المعارضين يختبئون في تلال ومغاور جبل القلمون بعد انسحابهم من القرى ويشنون منها هجمات على مواقع النظام وحزب الله.
وتحدثت تقارير للجيش اللبناني عن تسلل مقاتلين من المعارضة عبر عرسال.
ويقول ناشطون إن المعارضين يتجمعون بالقرب من عرسال في منطقة جبلية جرداء "ليرتاحوا".
وتستخدم هذه المنطقة كنقطة عبور للأدوية والأسلحة الخفيفة والجرحى.
وأثارت مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب جيش النظام السوري غضب السنة السوريين واللبنانيين، وأدت إلى أحداث انقسام بين اللبنانيين أنفسهم.
وتعرضت مناطق نفوذ حزب الله في صيف 2013 لهجمات تفجيرية بسيارات مفخخة تبنتها مجموعات صغيرة انتقاما لمشاركة الحزب في القتال.
ويقول محللون إن مشاركة الآلاف من مقاتلي حزب الله في المعارك وخصوصا في دمشق وحلب في الشمال، ساعد جيش النظام السوري في إحراز تقدم منذ عام.
وقال المرصد السوري إن الجيش أرسل هذا الأسبوع تعزيزات للسيطرة على الزبداني، القريبة من القلمون، من أيدي المعارضة.