فيما تواصل وزارة البترول والثروة المعدنية بمصر ضخ كميات إضافية من السولار والبنزين، لكن تجددت أزمة الطوابير مرة أخرى أمام محطات توزيع الوقود، وخاصة تلك التي توزع
بنزين 80 الأقل سعراً بعد الزيادات الجديدة التي أقرتها الحكومة بداية الأسبوع الجاري.
وقال أصحاب محطات توزيع وقود إن نسب الإقبال على بنزين 80 ارتفعت بنسب تقترب من 60%، حيث أن فارق السعر بين بنزين 80 و92 كبير وهو جنيه في كل لتر، ما دفع غالبية أصحاب السيارات إلى استبدال بنزين 92 ببنزين 80 الذي يطلق عليه "بنزين الفقراء".
وقال عبد الجواد محمد، صاحب محطة توزيع وقود، إن الزحام الشديد أمام محطات توزيع الوقود يعود إلى نقص الكميات المطروحة من بنزين 80 في الأسواق، وفي نفس الوقت زيادة الطلب عليه بكميات كبيرة بعد رفع أسعار السولار والبنزين.
وأشار إلى أن رفع أسعار البنزين دفعت أصحاب السيارات الحديثة إلى التحول من بنزين 92 الذي يعد الأنسب للسيارات الحديثة، وبدأوا يستخدمون بنزين 80 بسبب انخفاض أسعاره حيث يباع سعر اللتر بـ 1.6 جنيه مقابل 2.6 جنيه للتر بنزين 92.
وربطت الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية تزايد طوابير الوقود أمام محطات التموين بزيادة الطلب علي بنزين 80 بنسبة 40% من إجمالي الاستهلاك اليومي، فضلاً عن عدم كفاية الكميات التي يتم ضخها قياسا على تزايد الاستهلاك يوميا.
وأوضحت أن تزايد الطوابير أمام المحطات ناتج عن تزايد الطلب علي بنزين 80 علي حساب بنزين 92 حتى من جانب أصحاب السيارات الحديثة نظرا للفارق الكبير بين سعرهما، الأمر الذي تسبب في زيادة في معدلات الطلب نسبتها 40%.
وقررت الحكومة رفع أسعار البنزين والسولار واستثنت المخابز من القرار، حيث ارتفع سعر لتر البنزين 95 من 5.8 إلى 6.2 جنيه، والبنزين 92 من 1.8 إلى 2.6 جنيها، والبنزين 80 إلى 1.6 جنيه بدلا من 90 قرشا، والسولار إلى 1.8 من 1.1 جنيه.
وأعلنت الهيئة
المصرية العامة للبترول أنه تم ضخ حوالي 24.8 مليون لتر من البنزين منها 13.7 مليون لتر بنزين 80 بنسبة 55.2% و 11.1 مليون لتر بنزين 92، كما تم ضخ 41.4 مليون لتر سولار.