صحافة عربية

مسلسلات الحارة الشاميّة .. تكرار ثم تكرار

الصحافة العربية الجديدة - الصحافة العربية الثلاثاء
الصحافة العربية الجديدة - الصحافة العربية الثلاثاء

تقول صحيفة السفير في تقرير لها: "رغم ما تتضمّنه مسلسلات البيئة الشامية من تشويه لتاريخ دمشق وأهلها، وتكرار في القصة والحبكة الدرامية، إلا أنّها تبقى الحصان الرابح بالنسبة لصنّاع الدراما السورية"، وترى أن "عوامل عدّة تساهم في ذلك، أبرزها سهولة تسويق تلك الأعمال عربياً، وعدم الحاجة لميزانيّة ضخمة لإنجازها".

وتشير الصحيفة إلى خمس مسلسلات في هذا السياق هي باب الحارة والغربال وطوق البنات وخان الدراويش وبواب الريح.

وترصد الصحيفة الإقبال الكبير على عرض الفضائيات لتلك الأعمال، "فمسلسل "الغربال" وجد طريقه للعرض على اثنتي عشرة محطة، تتفاوت بين المغمورة، والقنوات عالية المشاهدة، كما يعرض "بواب الريح" على تسع شاشات بينها "أو أس أن" و"أل بي سي آي"، بينما يُفتح "باب الحارة" على سبع محطات أهمها "ام بي سي"، ومثله بالنسبة لـ"طوق البنات" على "تلفزيون قطر" و"المستقبل".

وتذهب الصحيفة إلى أن "هذه الأعمال تشكل مادّة إنتاجيّة سهلة بالنسبة لصنّاع الدراما، فالتصوير في البيوت الدمشقية القديمة ما زال آمناً على اعتبارها أقل المناطق المستهدفة بالقذائف. كما تعتبر مواقع آمنة لتدور فيها كاميرات المخرجين، إذ يتمّ تصوير المشاهد الخارجية في استوديوهات بنيت خصيصاً وتعاقبت عليها عشرات الأعمال الشامية كـ"مدينة الفارس الذهبي". وبذلك، لا يحتاج مهندسو الديكور سوى لإجراء بضعة تعديلات بين المسلسل والآخر".

وتكمل الصحيفة: "لذلك تبدو البيوت والحارات في بعض المسلسلات مستنسخة عن بعضها البعض كحال الملابس والاكسسوارات، وحتى تفاصيل الشخصيات كمختار الحارة أو الزعيم والقبضاي والحلاق والشيخ".

أما النصوص، فهي من وجهة نظر الصحيفة "لها حكاية أخرى مع اعتماد قالب موحد عن صراع الخير والشر، وتعامل سكان العاصمة مع الاحتلال الفرنسي، إلى جانب مواقف ذكورية مفرطة، وثرثرات نسائية بلا حدود".

وتشير الصحيفة إلى تدخل مقص الرقيب في أعمال هذا الموسم، "مع إصدار تعليمات مشدّدة بعدم استعمال مصطلح "ثوار الغوطة"، وعدم رفع العلم المستخدم في تلك الفترة الزمنية، إضافة إلى التركيز على دور المرأة والتقليل من سلطة رجال الدين".

وتنتهي الصحيفة إلى القول: "هكذا جاءت النتيجة في الحلقات الأولى لمسلسلات الحارة الشامية كارثيّة بامتياز، فغرقت معظم الأعمال بالتكرار، وأسلوب حواري منمّط".
 
حراك المعارضة الكويتية لن يتوقف حتى بعد خروج البراك من سجنه

نقلت صحيفة الرأي الكويتية عن النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي إن "خروج النائب السابق مسلم البراك من سجنه لا يعني نهاية المطاف أو التوقف عن الحراك، إنما سجن البراك هو حلقة من حلقات الصراع الدائر بغرض صرف الأنظار عن القضية الأساسية وهي ما أثير أخيراً بخصوص غسيل الأموال والمليارات التي خرجت من البلد".

واعتبر الطبطبائي أن حجز البراك "محاولة من بعض الأطراف لكسر رغبة وهمة المدافعين عن المال العام وقضايا الشعب، وأن خروجه من محتجزه سيكون دفعة لاستمرار الحراك".

وكانت السلطات الكويتية أفرجت عن البراك أمس.
 
أبو بكر البغدادي ميسي فريق المدرسة ،،، وصعود سريع ومفاجئ لقيادة "القاعدة"

وفي الكويت أيضا، نقلت صحيفة القبس عن صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية أن صديقا لأبي بكر البغدادي (ابراهيم عوض البدري) في مقاعد الدراسة، قال إنه كان طالبا هادئا عاش معظم حياته في المسجد الذي تحول إلى ملعبه ومكان حياته.

وكشف صديق البغدادي للصحيفة أن إبراهيم البدري لم يثر انتباه زملائه في الفصل إلا عندما كانوا يخرجون لممارسة كرة القدم، حيث كان يظهر مواهبه. وبحسب صديقه أبو علي فقد كانَ "ميسي الفريق" وكان من أحسن اللاعبين. وفي نهاية المباراة كان يقود الصلاة.

وتقول مراسلة صاندي تلغراف روث شيرلوك أن أصدقاء وأشخاصا قالوا إنهم يعرفون البغدادي في مسجد الطوبجي ببغداد امتنعوا عن تقديم شهادتهم بالرجل.

لكن الصحيفة تشير إلى أن الرجل من عائلة معروفة بالعلماء والخطباء، وقضى حياته الأولى وتكوينه الأول في بغداد، وحصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة بغداد في الشريعة الإسلامية.

وبحسب الصحيفة، فإن البغدادي عاش عقدا من الزمن في غرفة ملحقة بجامع الطوبجي، الذي يقع في الحي الفقير الذي يسكنه سنة وشيعة في الجانب الغربي لبغداد.

ويتذكر أبو علي البغدادي ويقول: "عندما وصل إبراهيم البدري مسجد الطوبجي كان عمره 18 عاما وكان شخصا هادئا ومؤدبا، ولم يكن خطيبا كما يقول الناس، فقد كان للمسجد إمام وفي غيبته كان طلاب الشريعة يأخذون مكانه في إمامة الصلاة وليس الخطابة". ويعترف أبو علي بأن إبراهيم البدري كان صوته جميلا والشخص المناسب للإمامة.

وتعرف أبو علي على البغدادي من خلال النشاطات الجماعية في المسجد: "كنا نلعب الكرة، وفي أيام صدام كنا نذهب لأماكن خارج بغداد مثل الأنبار للتنزه أو السباحة".

ومع قرع طبول الحرب والغزو الذي قاد للإطاحة بصدام حسين عام 2003 واصل البغدادي حياته العادية ويهتم بعائلته، ولم يظهر أي عداء للأميركيين.

وتقول شيرلوك إن "الصورة الشخصية عن البغدادي التي توافرت للصحيفة من أحمد دبش، قائد الجيش الإسلامي العراقي، تطابق الصورة التي قدمها أبو علي. ويقول دبش: كنت مع البغدادي في الجامعة الإسلامية، ودرسنا المساق نفسه، ولم يكن صديقي لأنه كان هادئا ويقضي وقته وحيدا". 

وبعد أن ساهم في إنشاء الجيش الإسلامي، قاتل دبش مع قادة التمرد ومنهم أبو مصعب الزرقاوي الذي كان قريبا من دبش أكثر من أخي.

لكنني لم أعرف البغدادي فلم يكن مهما، وكان يؤم الصلاة في المسجد القريب مني ولم يلاحظه أحد.

وتنقل عن هشام الهاشمي، وهو محلل عراقي استراتيجي، قوله إن الفترة التي قضاها البغدادي في السجن (معسكر بوكا) قوّت رؤية البغدادي المتطرفة. ونتيجة لتجاهل إدارة السجن له ولخطورته، أفرج عنه عام 2009 بعد إغلاق السجن. ويقول العقيد كينيث كينغ، قائد بوكا: كان سيئا لكنه لم يكن أسوأ الأشخاص، ولم يسجل الحرس آخر كلام له عندما غادر السجن: أراكم أيها الرجال في نيويورك.

وبحسب الصحيفة، يعتقد أن البغدادي قوى صلاته وهو في السجن مع ناشطي القاعدة، وعندما أفرج عنه أكد هذه الصلات، حتى بعد مقتل زعيمها الزرقاوي عام 2006، وفي 2010 قتل أبو عمر البغدادي بعد غارة أميركية، وفي هذه اللحظة بدأ اسم أبو بكر البغدادي يظهر للعلن، حيث اختير لزعامة القاعدة.

ويقول هاشمي للصحيفة: "هناك لغز حول السبب الذي جعلهم يختارون البغدادي. كان هناك آخرون قبله في التنظيم، لكن البغدادي انتخبه مجلس شورى القاعدة في العراق وصوت له 9 من 11 عضوا، حسب الهاشمي".
التعليقات (0)