ابتدع مهندسون ناشطون في شمال
سورية طريقة بارعة لتقديم خدمة
الانترنت للمواطنين السوريين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار والمقطوعة عنها خدمة الانترنت.
فقد نجح النشطاء باستخدام أجهزة خاصة وأطباق موجهة نحو أقمار صناعية في التقاط إشارة من منطقة حدودية قريبة في تركيا.
وفي مدينة
إدلب التي تبدو شوارعها مهجورة؛ يدير ناشط شاب مقهى للانترنت يعمل بشكل جيد. وتوضح لافتة معلقة على المقهى من الخارج خيارات مختلفة بأسعار مختلفة لخدمة الانترنت.
والخيارات التي يقدمها هي 1 جيجا بألف ليرة سورية - 2 جيجا بألف و500 ليرة سورية - 3 جيجا بألفين ليرة سورية. وأخيرا اشتراك شهري مفتوح بخمسين دولارا.
وقال مصطفى عمر مالك مقهى الانترنت لتلفزيون رويترز: "نحن مجموعة من الناشطين قمنا بضخ خطوط انترنت من داخل... (غير مفهوم) الى الأراضي السورية المحررة في الشمال السوري خاصة في شمال مدينة إدلب... يعني أجهزة مستقبلات ومرسلات تعمل في نقل الانترنت".
وتبدو على أسطح المنازل أعمدة عليها أجهزة خاصة بخدمة الانترنت الى جانب أطباق الأقمار الصناعية الخاصة باستقبال البث التلفزيوني.
وانقطاع خدمة الانترنت في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سورية سببه قطع النظام السوري للخدمة عنها والدمار الذي لحق بالبنية التحتية في تلك المناطق.
وقبل التوصل إلى تلك الأجهزة الخاصة لاستقبال الانترنت من بلدات تركية حدودية، كان مقدمو الخدمة في سورية يتوصلون للخدمة عن طريق المؤسسة العامة للاتصالات السورية الحكومية.