في أكبر تصعيد من نوعه وعلى أعلى مستوى، أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين
نتنياهو أنه سيعمل على إخراج الحركة الإسلامية داخل فلسطين 48 بقيادة الشيخ
رائد صلاح من "دائرة القانون وحظر أنشطتها".
وفي مطلع جلسة الحكومة "
الإسرائيلية" التي انعقدت صباح اليوم الأحد في القدس المحتلة، حمل نتنياهو الحركة الإسلامية المسؤولية عن المظاهرة التي نظمت الجمعة الماضي في محيط مدينة "أم الفحم"، منتقداً بشكل خاص الهتافات التي رددها بعض المشاركين في المظاهرة والداعية إلى خطف جنود من أجل مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وحث نتنياهو من أسماها بـ "القيادات المسؤولة" لدى فلسطينيي 48 بعدم السماح لـ "المتطرفين" بالتأثير على طابع العلاقة مع "الدولة".
وتأتي تصريحات نتنياهو هذه في ظل التسريبات التي تؤكد أن جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" قد أبلغ نتنياهو موافقته على حظر أنشطة الحركة الإسلامية.
وعلى الرغم من أن النخب ووسائل الإعلام الصهيونية ظلت دوماً تهاجم الشيخ صلاح وتتهمه بـ "التواطؤ والتآمر على أمن الدولة"، إلا أن الآونة الأخيرة شهدت تصعيداً غير مسبوق في الهجمات الإعلامية التي تطال الشيخ، وتحرض عليه.
ويذكر أن مستوطناً يهودياً كشف قبل ثلاثة أعوام لقناة التلفزة "الإسرائيلية" الثانية النقاب عن أن ضابطا في "الشاباك" عرض عليه التوجه لاغتيال الشيخ رائد.
من ناحيته قال المحامي زاهي نجيدات، الناطق بلسان الحركة الإسلامية في فلسطين 48 أن تصريحات نتنياهو "تندرج في إطار الهجمة الهوجاء والعمياء التي تشنها المؤسسة الإسرائيلية على الحركة الإسلامي وقيادتها".
وفي تصريحات لـ "عربي 21"، شدد نجيدات على أن تصريحات نتنياهو تهدف للتحريض على الحركة الإسلامية والتمهيد لقمعها عبر استغلال حدث ليس للحركة قدرة على التحكم فيه.
وأوضح نجيدات أن المظاهرة التي أثارت حفيظة نتنياهو تمت الدعوة إليها من قبل "لجنة المتابعة العربية" التي تمثل فلسطينيي 48 وليس من قبل الحركة الإسلامية، منوهاً إلى أن نتنياهو اختار أن يهاجم الحركة الإسلامية تنفيذاً لأجندة مسبقة لديه.
وأشار نجيدات إلى أن الحرب التي يوشك نتنياهو على شنها ضد الحركة الإسلامية تأتي تساوقاً مع الحرب الشعواء التي تشن على الحركات الإسلامية في العالم العربي وفي جميع أرجاء العالم، منوهاً إلى أن هذه الحرب ستفشل في تحقيق أهدافها.
وحول سبل مواجهة التحرك الصهيوني لحظر أنشطة الحركة، قال نجيدات: "سنواصل السير على طريقنا ولن تؤثر هذه الهجمة على رسوخ إيماننا بعدالة قضيتنا، شاء من شاء وأبى من أبى".