أكدت "كتائب
القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن المحتل لن يهنأ ما دام هناك مقاوم فلسطيني بالضفة المحتلة.
وقال "أبو عبيدة" الناطق العسكري باسم الكتائب في تغريده له على صفحته عبر "توتير": "طالما بقي فلسطيني مقاوم في الضفة فلن يهنأ المحتل الغاشم، وسيكتوي الصهاينة بنار جرائمهم بحق الأسرى والمسرى".
ويشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل البحث عن ثلاثة مستوطنين اختفت آثارهم منذ الليلة الماضية في مدينة الخليل جنوب
الضفة الغربية المحتلة، مع احتمال أن يكونوا قد تعرضوا لعملية
خطف.
في المقابل، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "
فتح" محمد المدني، أن السلطة الفلسطينية تعرب عن عميق أملها بعودة المستوطنين الثلاثة، والذين فقدت آثارهم في جنوب الضفة إلى أسرهم بسلام.
وشدد المدني في بيان صحفي على أن الأجهزة الأمنية بالضفة، لن تدخر أي جهد يساعد في العثور على الفتيان الثلاثة وإعادتهم إلى أسرهم بسلام.
وأشار المدني وهو رئيس اللجنة الفلسطينية للتواصل مع المجتمع الإسرائيلي، إلى أنه و قبل أن تتضح الصورة ويتحقق الجميع من مصير الفتيان اليهود الثلاثة الذين اختفت آثارهم في منطقة غوش عتصيون الاستيطانية بالقرب من الخليل، سارعت جهات إسرائيلية رسمية وإعلامية لتوجيه مختلف أصابع الاتهام للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وأكد أن آثار المستوطنين الثلاثة اختفت في منطقة "ج" بالضفة الغربية الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية التامة، ولم تتضح بعد أي آثار لجهة أي شيء ممكن أن يكون حدث مع الفتيان الثلاثة، وبالتالي فإن الجهد الإسرائيلي يجب أن يتمحور حول العثور على الفتيان الثلاثة بدل توجيه التهم وتحميل المسؤولية لأطراف عديدة من كل حدب وصوب، على حد قوله.
وقال المدني: "سبق وأعادت السلطة الوطنية عشرات الإسرائيليين الذين دخلوا بالخطأ أو عن قصد إلى مناطق السلطة الوطنية، وسلمتهم سالمين إلى الجهات الإسرائيلية المعنية ليس منة منها على أحد وليس استجابة لضغوط أو مطالبات إسرائيلية متنوعة، بل التزاما فلسطينيا عاليا بالأخلاق والقيم الإنسانية التي تقدم حياة البشر فوق أي اعتبار آخر".
واعتبر أن التوظيف المتسرع من جانب حكومة نتنياهو لقضية قال عنها إنها "إنسانية" وحتى قبل انتظار نتائج التحقيقات الأولية حول ظروف الاختفاء، من أجل التحريض على القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، "إنما يعبر عن لجوء رخيص لدعاية مغرضة لا مبرر لها بهدف تحقيق بعض المكاسب السياسية أو الحزبية، وللتستر على كل الممارسات الإسرائيلية التي تنسف أسس وقواعد الحل السياسي العادل والشامل في المنطقة".
ودعا المدني رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "للارتقاء إلى مستوى القيادة الحقيقية التي تنشد السلام لكل شعوب المنطقة، وعدم استخدام حادث - نرجو أن يكون عابرا - لإشعال فتيل مواجهة دموية مع الفلسطينيين.. يبدو أن نتنياهو يحتاجها للصعود إلى القمة على أشلاء الضحايا الفلسطينيين والإسرائيليين"، حسب قوله.