قال رئيس مجموعة
البنك الدولي، جيم يونغ كيم، الاثنين، إن البنك سيقف إلى جانب الشعب
اللبناني، خاصة في ظل أزمة
النزوح السورية التي يعاني منها.
وأضاف يونغ كيم، لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت: "أنا هنا اليوم لأقول للشعب اللبناني نحن معكم خاصة في هذه الأوقات الصعبة جدا في ظل الأزمة السورية".
وتابع: "نحن هنا لندعم من كانوا كرماء جدا بفتحهم حدود بلادهم للذين تدفقوا من سوريا".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان حوالي مليون و90 ألفا مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فيما يقول مسؤولون لبنانيون إن عددهم تجاوز المليون
و500 ألف.
وأشار يونغ كيم إلى أن زيارته إلى لبنان "هي الأولى" لرئيس مجموعة البنك الدولي منذ 14 عاما، لافتا إلى العلاقة "الطويلة الأمد" مع لبنان وحكومته وقطاعه الخاص.
ومضى قائلا إنه من المهم أن تتضمن المحادثات التي سيجريها مع المسؤولين اللبنانيين "الحديث عن المستقبل" وحاجة لبنان لإجراء إصلاحات بنيوية في قطاعات الكهرباء والنقل والماء والاتصالات، وهي "كلها قضايا مهمة ومحركة للنمو الاقتصادي".
ودعا يونغ كيم إلى عدم التغاضي عن النمو المتوسط والطويل الأمد واعتماد استراتيجية نمو "تتضمن الجميع، خاصة الشباب".
وتحدث عن "التحدي" المتمثل في الآفاق التي فتحها "الربيع العربي"، وقال إن "هناك 100 مليون شاب وطاقات بشرية وطبيعية ضخمة في هذه المنطقة تعطينا أساسا جيدا من أجل البناء للمستقبل".
وتوقع رئيس مجموعة البنك الدولي أن يكون مستقبل الشرق الأوسط "زاهرا بشكل كبير"، وأضاف أن محادثاته في بيروت ستتمحور حول ذلك "مع أناس ضحوا وعانوا كثيرا، ولكن نعلم أنهم قادرون ومستعدون لصنع مستقبل أفضل بكثير".
وقال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، آلان حكيم، الذي كان في استقبال يونغ كيم، إن زيارة الأخير إلى بيروت "مهمة جدا" في ظل اللجوء السوري الذي يمثل "عبئا كبيرا علينا"، وفي ظل السعي إلى وضع خطة مشتركة بين لبنان والبنك الدولي فيما يخص الطاقة والكهرباء والماء والطاقة المتجددة.
ويرافق يونغ كيم، الذي وصل إلى بيروت قادما من مدينة جدة السعودية، في زيارة تستمر يومين، وفد من خبراء البنك الدولي، وسيلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين لبحث الآفاق الاقتصادية في لبنان ودور البنك الدولي بدعمه في هذه المرحلة.