سياسة عربية

تسعة قتلى في قصف الجيش للفلوجة العراقية

قصف جوي للجيش العراقي على أحد الأحياء في الفلوجة - (أرشيفية)
قصف جوي للجيش العراقي على أحد الأحياء في الفلوجة - (أرشيفية)
قتل تسعة وأصيب عشرات الجرحى في قصف للجيش العراقي على مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار، غربي العراق، بحسب مصادر طبية.

وقال رئيس الاطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة التعليمي، الطبيب أحمد شامي جاسم: "استقبلت طوارئ مستشفانا الثلاثاء منذ منتصف الليل حتى هذه اللحظة تسعة قتلى من بينهم اثنان من الأطفال، كما جرح 13 شخصا، بينهم أربعة نساء وثلاثة أطفال، نتيجة قصف الجيش الأحياء السكنية في المدينة".

وأضاف جاسم أن "الحصيلة الكلية التي وصلت المشفى لأعداد القتلى، منذ بداية أزمة الفلوجة قبل أربعة أشهر هي 288 قتيلا، و1251جريحا".

وفي سياق متصل، قال مصدر أمني إن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين وقوات الجيش في محيط مدينة الكرمة ومنطقة الفلاحات في ناحية العساف غربي مدينة الفلوجة".

وأشار المصدر إلى أن "الاشتباكات استمرت لساعات طويلة، ولم تستطع قوات الجيش التقدم باتجاه الفلوجة؛ بسبب شدة المقاومة من قبل المسلحين".

بحث أزمة النازحين وتعويض المتضررين

وفي سياق متصل، أعلن مجلس محافظة الأنبار غربي العراق عقد جلسة استثنائية، في وقت لاحق، الثلاثاء، لبحث حل أزمة النازحين والمهجرين، وتعويض جميع المتضررين؛ بسبب العمليات العسكرية الأخيرة.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، إن "مجلس المحافظة سيعقد، الثلاثاء، جلسة استثنائية من أجل وضع خارطة طريق لحل الأزمة بالأنبار، وحل أزمة النازحين والمهجرين من المحافظة".

وأضاف العيساوي أن "الجلسة ستناقش تعويض هؤلاء النازحين والمهجرين، وسيتم التأكيد على إعادة مطالبة الحكومة بمبالغ لتعويض جميع المتضررين، بسبب العمليات العسكرية وإعادة بناء البنية التحتية في المحافظة".

وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من أربعة أشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.

وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، المرتبط بتنظيم "القاعدة"، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.
التعليقات (0)