سياسة عربية

مقتل 15 عراقيا بالفلوجة جراء قصف القوات الحكومية

الفلوجة وسحب الدخان تتصاعد جراء قصف القوات الحكومية - ا ف ب
الفلوجة وسحب الدخان تتصاعد جراء قصف القوات الحكومية - ا ف ب
قتل خمسة عشر مدنيًا عراقيًا إثر قصف شنته القوات الحكومية العراقية على مدينة الفلوجة، بدأ منذ فجر الاثنين.

وقال الدكتور أحمد الشامي من مستشفى الفلوجة العام، إن المستشفى استقبل حتى ظهر الاثنين خمسة عشر قتيلا وأكثر من أحد عشر مصابًا إصابات بعضهم خطيرة.

وأكد الشامي لـ "قدس برس"، أن المستشفى يعاني من أوضاع صعبة جراء استمرار الحصار الذي يفرضه الجيش الحكومي على المدينة واستمرار القصف الذي يشنه على المدينة.

إلى ذلك قال شهود عيان من داخل الفلوجة، إن المدينة تتعرض ومنذ فجر الاثنين لقصف متواصل بالمدفعية تشنه القوات الحكومية، مؤكدين أن القصف استهدف الأحياء التي تقع في محيط المدينة، في وقت تشاهد فيه مروحيات تابعة للقوات الحكومية بالتحليق على ارتفاعات عالية في سماء المدينة.

هذا وتشهد الفلوجة وأغلب مدن محافظة الأنبار اشتباكات متواصلة بين القوات الحكومية وثوار العشائر إثر إقدام الحكومة العراقية على مهاجمة خيم الاعتصام في المدينة.

وباتت الفلوجة منذ ما يقارب الأربعة أشهر، خارج السيطرة الحكومية، ولم تجر فيها الانتخابات التشريعية التي أجريت في عموم العراق نهاية نيسان/ إبريل الماضي.

أنباء عن اتفاق وشيك بين ثوار الأنبار والحكومة

 
وفي سياق متصل، قالت مصادر عراقية مطلعة الاثنين، إن اتفاقًا وشيكا ينتظر أن يعلن عنه بين ثوار عشائر الأنبار والحكومة العراقية.

ووفقا لتلك المصادر التي تحدثت لـ "قدس برس"؛ فإن لقاءات مطولة عقدها زعيم ثوار عشائر الأنبار الشيخ علي حاتم السليمان أمير عشائر الدليم، مع وفد يمثل حكومة نوري المالكي وبرعاية رجل الأعمال طارق الحلبوسي.

وأشارت المصادر إلى أن تلك اللقاءات التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان سعت للوصول إلى حل وسط للخروج من أزمة الأنبار، التي بدأت منذ ما يقارب الأربعة أشهر إثر تدخل الجيش الحكومي لفض اعتصامات أهالي الأنبار بالقوة.

وعن أبرز النقاط التي توصلت إليها اللقاءات، أشارت المصادر إلى أن هناك ثلاثة عشر مطلبا تقدم بها السليمان بالنيابة عن ثوار العشائر تمت الموافقة عليها من قبل الوفد الحكومي، مشيرة إلى أن من بين أبرز تلك المطالب السحب الفوري لكامل قوات الجيش الحكومي من محافظة الأنبار والاكتفاء بتواجده داخل القواعد العسكرية، يقابله تجميد الثوار لكافة هجماتهم التي تستهدف القواعد العسكرية للجيش، بالإضافة إلى موافقة الحكومة العراقية على تعويض كافة أهالي الأنبار وتخصيص مليار دولار أميركي لإعادة الإعمار في المدينة.

وتؤكد المصادر أن الوفد الحكومي وافق أيضا على مطلب الإفراج عن 728 معتقلة عراقية بينهن 80 امرأة اعتقلن قبيل قمة بغداد العربية.

ومن المقرر، بحسب المصادر، أن يلتقي الشيخ علي الحاتم السليمان المفوض من ثوار العشائر، الاثنين، مع عدد من ممثلي العشائر المشكلة لجيش العشائر وثوارها، في مكان لم يكشف عنه داخل مدينة الرمادي لإطلاعهم على تفاصيل الاتفاق، وربما يكون الإعلان عن تفاصيل الاتفاق من داخل ذات المكان.

يشار إلى أن الشيخ علي السليمان كان قد غادر قبل نحو أسبوعين إلى العاصمة الأردنية عمان، للتفاوض مع وفد حكومي يمثل الحكومة العراقية، وبرعاية شخصيات عراقية بينهم عدد من علماء الدين العراقيين.
التعليقات (0)