حذرت "هيئة
علماء المسلمين" في
العراق من مغبة استمرار رئيس الوزراء نوري
المالكي، في سياسته التي وصفتها بـ "التدميرية"، وآخرها اللجوء إلى المياه كوسيلة حرب ضد المناطق المنتفضة، في ظل الصمت المطبق للطبقة السياسية الحالية التي تستعد لإجراء الانتخابات.
وأوضحت الهيئة في بيان لها الثلاثاء، أنه "منذ شهر تقريبا والمالكي يتغاضى عن معالجة المياه المتدفقة من نهر الفرات إلى مناطق الفلوجة والنعيمية وزوبع وأطراف قضاء (أبو غريب) غرب العاصمة بغداد".
وأضافت أن "قوات المالكي أقدمت جراء تدفق المياه على منع
العائلات المنكوبة من إخراج أثاث منازلها أو عمل سواتر ترابية للحيلولة دون وصول المياه إلى منازلها".
وأشارت إلى تأكيدات أبناء "أبو غريب" بأن مياه الفيضانات القادمة من نهر الفرات، أغرقت ناحية النصر والسلام بعد إغراق العشرات من القرى الزراعية، إضافة إلى تدمير العشرات من المنازل ونزوح سكانها، حيث وصل ارتفاع الماء في بعض المناطق إلى أكثر من مترين.
ودعت الهيئة، المجتمع الدولي، الذي قال البيان إنه "رضي وخلافا لكل الأعراف الدولية بإجراء انتخابات مثيرة للسخرية في ظل هذا الوضع المتردي، وظل ثورة عارمة بمحافظة الأنبار وخمس محافظات أخرى"، إلى تجاوز محاباة الدول الكبرى التي تبني مصالحها على مصالح الشعوب ودمائها وأمنها.
وأكدت أن "المالكي يبتكر وسائل وأساليب جديدة في القتل والتدمير، وأنه بلغ في إجرامه ضد العراقيين مبلغا أصبح يثير القرف".
ونبهت هيئة علماء المسلمين، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن ما يجري في عهده وفي ظل صمته إزاء تدمير النظام الأخلاقي في العالم وانتهاك المواثيق الدولية لم يجر في عهد من سبقه.
وحملت الهيئة بان كي مون المسؤولية القانونية والأخلاقية الكبيرة، لنصرة الملايين من المظلومين في العراق وغيره، الذين يتطلعون إلى موقف تاريخي منه ينصفهم ولو بالحدود الدنيا، كما قال البيان.