لقي 27 شخصا مصرعهم، جراء إلقاء مروحيات تابعة لقوات النظام السوري براميل متفجرة على مناطق متفرقة تقع تحت سيطرة المعارضة في مدينة
حلب (شمال
سوريا).
وأفادت المنظمة السورية لحقوق الإنسان، في بيان لها، بأن مروحيات النظام السوري ألقت براميل متفجرة على أحياء "الفردوس" و"الأنصاري" و"الحيدرية" و"مساكن هنانو" و"أرض الملح" في حلب، ما أسفر عن مقتل 27 شخصاً وإصابة العشرات.
من جانب آخر، أوضح الناشط المحلي في حلب "مصطفى سلطان" للأناضول، أن العديد من الأشخاص قُتلوا وأصيب العشرات، جراء استهداف النظام بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب منذ يومين.
وذكر سلطان أن الهجمات أسفرت عن تدمير سبعة مبانٍ بشكل كامل، فضلاً عن احتراق 14 سيارة، مضيفاً أن فرق الدفاع المدني انتشلت 20 جثة من تحت أنقاض المنازل التي تهدمت بفعل
القصف، وأنها اضطرت إلى استخدام آليات ثقيلة، من أجل استخراج الجثث التي لم يستطع أحد الوصول إليها.
وأشار سلطان إلى أن 24 منطقة مختلفة من المدينة تعرضت لقصف جوي الأحد، وأن العديد من المناطق أُخليت بسبب القصف العنيف الذي تعرضت له، لافتاً إلى أن مروحيات النظام تواصل قصفها للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة حتى في فترات الليل.
وأكد سلطان أن مروحيات النظام السوري قصفت الليلة الماضية منطقة الفردوس، ملحقةً بذلك أضرارا بالمنازل والمحال التجارية، كما أنها تسببت بحرق بعض السيارات، فيما تمكنت فرق الإطفاء بعد جهود مكثفة من السيطرة على الحرائق.
من ناحية أخرى، قالت لجان التنسيق المحلية السورية، في بيان لها إن مروحيات تابعة لسلاح الجو السوري قصفت بلدة "تلمنس" بريف محافظة إدلب، شمال سوريا ببراميل متفجرة تحوي مواد سامة، مشيرةً إلى أن القصف تسبب في تعرض أكثر من 200 شخص للاختناق، ومضيفةً أن المتأثرين بالغازات يعانون أعراضا كضعف الرؤية والتقيؤ والدوخة والتضيّق في بؤبؤ العين.
وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية من جانبها؛ أنه تم نقل المصابين بالغازات في بلدة تلمنس إلى المستشفيات الميدانية في البلدة لتلقي العلاج.
بدورها، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن مركز العاصمة دمشق شهد سقوط العديد من قذائف الهاون، التي تسببت في وقوع قتلى وجرحى، متهمة الثوار بإطلاق هذه القذائف، بحسب قولها.