شهدت مدن
مصرية، الاثنين،
مظاهرات لأنصار الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، ضد ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، ومنددة بالأوضاع الاقتصادية، في الوقت الذي خرج المصريون في معظم المحافظات والمدن احتفالا بعيد الربيع المصري المعروف بيوم "
شم النسيم".
ففي القاهرة، تظاهر أنصار مرسي بمدينة حلوان (جنوبي العاصمة)، تنديدا بترشح السيسي لانتخابات الرئاسة، ومطالبة بعودة ما أسموه "الشرعية الدستورية".
وفي الشرقية (دلتا النيل)، نظم أنصار لمرسي، عددا من الفعاليات الصباحية بمدن وقرى المحافظة، طالبوا فيها بـ"عودة الشرعية، والإفراج عن المحبوسين والقصاص للشهداء".
كما رفع المتظاهرون خلال فعالياتهم، الأعلام المصرية، وشعارات "رابعة"، وصورا لمرسي، ورددوا الهتافات المناهضة للجيش والشرطة.
وفي الفيوم (وسط مصر)، نظم أنصار مرسي، سلسلة بشرية، على طريق الفيوم- بني سويف، امتدت عدة كيلومترات، رفع فيها المشاركون لافتات مناهضة ومنددة بترشح السيسي، وزير الدفاع السابق للرئاسة.
كما نظم أنصار مرسي، سلسلة بشرية ثانية علي طريق أسيوط الغربي في الفيوم، نددوا فيها بغلاء الأسعار، وتردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد.
وفي بني سويف (وسط مصر)، أيضا نظم أنصار لمرسي، مظاهرة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وتنديدا بالتعامل الأمني لقوات الأمن المصري ضد المتظاهرين.
كما نظم طلاب بالتعليم الثانوي في ذات المحافظة، مسيرة بـ"الطرابيش"، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، وضد ترشح السيسي كذلك.
وفي القليوبية (شمالي القاهرة)، شهدت مدينة طوخ، مسيرة بالدراجات البخارية، لأنصار الرئيس الشرعي حاملين صور رابعة.
كما نظمت وقفة بمدينة شبين القناطر في المدينة ذاتها، رفع خلالها المشاركون صورا لمرسي وشارات رابعة العدوية، مطالبين بعودة الشرعية والقصاص للشهداء والإفراج عن المعتقلين.
وتأتي الاحتجاجات ضمن فعاليات أسبوع "مصر مش (ليست) تكية (تعبير عثماني مستخدم في مصر للإشارة إلى الملكية الخاصة)"، التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الداعم لمرسي، الجمعة الماضية، وتستمر حتى الخميس المقبل، ضد ترشّح قائد الانقلاب العسكري السيسي، للانتخابات الرئاسية المقبلة، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وعلي صعيد آخر، خرج آلاف المصريين إلى الحدائق والمنتزهات احتفالا بعيد "شم النسيم".
ففي العاصمة، أعلن محافظ القاهرة جلال مصطفى، أن أجهزة المحافظة في حالة طوارئ، حتى انتهاء
الاحتفالات.
وسادت حالة من الاستنفار الأمني بالحدائق والمتنزهات العامة.
وترجع بدايات الاحتفال بهذا اليوم في مصر إلى العصر الفرعوني، غير أن المسيحيين المصريين أعطوه مسحة دينية، وربطوه بـ"الصوم الأكبر" و"عيد القيامة"، ما خلق حوله حالة من الجدل الفقهي، كما يثير أيضا جدلا صحيا، مصدره ملاحظات يبديها أطباء على الأطعمة التي تقدم خلاله، وفي مقدمتها "الفسيخ" (أسماك مملحة) ، والأسماك المدخنة.