وهي جزء مما وصفه بـ "المسرحية" التي قال إن نتائجها معدة سلفا.
وأكد جاب الله في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن المعارضة
الجزائرية لن تعترف بنتائج
الانتخابات، ولن تهتم بتبعاتها، وأنها ماضية في الدعوة لمرحلة انتقالية حقيقية، وقال: "نحن في جبهة
العدالة والتنمية وفي المعارضة الجزائرية لا نعتقد أن ما جرى أمس (الخميس) في الانتخابات الرئاسية قد حمل أي جديد، فهذه مسرحية كنا نعلم نتائجها مسبقا، لذلك قاطعناها ودعونا الشعب إلى مقاطعتها، ونعتقد أن عبد العزيز بوتفليقة سيحصد ما بين 70 و80% من نتائج الانتخابات، فهو لا يرضى بأقل من ذلك. أما نسبة المشاركة فنحن لا نعتقد أنها تجاوزت 20% في أحسن الأحوال، وبالتالي فإن ما قيل عن أن نسبة المشاركة بلغت 51.70% مضخم جدا، وهو جزء من المسرحية".
وأضاف: "نحن في العدالة والتنمية خاصة، وفي المعارضة غير معنيين بهذه النسب ولا بنتائج الانتخابات التي سيتم الإعلان عنها، ونحن مستمرون في الدعوة لعقد ندوة وطنية لا تستثني أحدا هنا في الجزائر، بهدف التمهيد لمرحلة انتقالية تمكن الجزائريين من التداول السلمي والديمقراطي على السلطة".
وأشار جاب الله إلى أن من النتائج الإيجابية للانتخابات الرئاسية أنها وحدت المعارضة الجزائرية، وأزالت حاجز الخوف لدى الشعب الجزائري، وقال: "الذي حصل في العملية الانتخابية -على الرغم من خسارة الشعب الجزائري للوقت والجهد- أن دائرة الرفض لهذا النظام قد اتسعت، وأن حاجز الخوف قد أخذ في التساقط، ودفع الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها إلى التنسيق فيما بينها، ولذلك نحن ماضون في الدعوة إلى ندوة وطنية تدرس موضوع الانتقال الديمقراطي، وهي ندوة ستحتضنها الجزائر وستكون مفتوحة للجميع"، على حد تعبيره.