قام ركاب
طائرة في
السويد متجهة إلى
إيران، بالإمتناع عن ربط أحزمتهم لمنع
ترحيل لاجئ كردي من السويد إلى إيران، ما أدى لوقف تنفيذ الترحيل مؤقتا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وقال آدم ويثنال في تقريره بالصحيفة، إن "غدر غالمير فر من إيران قبل سنوات ويعيش الآن مع طفليه وزوجته المواطنة السويدية فاطمة في بلدها، ما يؤهله للحصول على إقامة في السويد، لكن بسبب خلل في القانون، عليه أن يقدم طلب الإقامة من خارج السويد".
وقامت السلطات السويدية، الخميس الماضي، بوضع غالمير على طائرة من أوسترسند متجهة إلى ستوكهولم ومن هناك إلى إيران، وصاحبته عائلته وأصدقاؤه كاحتجاج على ترحيله.
وعندما تواجدوا في صالة الإنتظار قاموا بشرح القصة لبقية المسافرين على متن الطائرة والذين تعاطفوا بدورهم مع غالمير، وبعد صعودهم متن الطائرة رفض الركاب أن بربطوا أحزمتهم فمنعوا الطائرة من الإقلاع، ما أضطر الشرطة إلى أخذ غالمير من الطائرة إلى مركز احتجاز للاجئين، حيث قالت السلطات إن وضعه القانوني لم يتغير"، بحسب التقرير.
وقالت مدير الشبكة السويدية لمنظمات اللاجئين، سانا فيستين: "هذا يكفي الآن ولاشك أن كل من رأى العائلة يعرف مدى تأثر الأطفال إن تم إبعاد والدهم". مضيفة أنها تابعت العائلة منذ أن طلب الأب (غالمير) المساعدة قبل عام من الآن.
وكانت السلطات السويدية قد طلبت منه السفر إلى النرويج لتقديم طلب جواز سفر سويدي من هناك، وبعد أسبوعين فشلت محاولته وعاد أدراجه إلى السويد، ولكن الرحلة استخدمت من قبل السلطات لتقول للعائلة إن سفرته تلك أثبتت أن بإمكان العائلة العيش بدونه وأصدرت سلطات الهجرة قرارا بترحيله.
ويقول التقرير إن غالمير غادر إيران خوفا على حياته إلى تركيا، حيث قدم طلبا لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين، واعترف به كلاجئ، وتعرف على فاطمة هناك، ولم يجد بلدا يقبله، لكنه استطاع أخيرا الوصول إلى السويد.
كما تؤكد فيستين أن "قضية غالمير أصبحت الآن في الإعلام ووصلت حتى الإعلام الإيراني فيجب على سلطات الهجرة السويدية أن تقوم بالعمل الصحيح الآن".