سعودية تصف الرسول بـ"الطفل الخائف" و"البدوي البسيط"

أثار مقال لكاتبة سعودية ردود أفعال غاضبة من قبل نشطاء  ومغردو "تويتر".

المقال الذي كتبته عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود فوزبة البكر ونشرته صحيفة الجزيرة السعودية، وجاء تحت عنوان " تمكين المرأة المسلمة..خديجة بنت خويلد نموذجا" وتحدث عن زوجة الرسول عليه السلام الأولى لم يعجب الكثير بالرغم من إظهاره وإبرازه لجوانب جديدة للسيدة خديجة من قبل الكاتبة.

فالنشطاء والمغردون انتقدوا المقال الذي اعتبروه هجوما وتجاوزا وتطاولا على نبي الإسلام محمد عليه السلام، إذ جاءت سهام النقد والهجوم الحاد والاتهام بالإساءة على البكر تحت "هاشتاج" حمل عنوان "مكر فوزية البكر في ذم الرسول".

وبالرجوع إلى مقتطفات من المقال التي اعتبرت مسيئة للرسول عليه السلام، تقول الكاتبة: " لو أن خديجة كانت امرأة عادية لا تملك الرؤية الثاقبة للدور التاريخي لزوجها فلربما عاتبته قلقة من تصرفه كطفل خائف.. بل كيف لرجل أن يأتي لزوجته ويخبرها أنه تم الاتصال بينه وبين الوحي؟ أي وحي آنذاك؟ كيف آمنت تلك المرأة به وصدقته من لحظته.. لم تتهمه بالجنون أو تشكك في عقله، كما قد نتوقع من رد فعل المرأة العادية".

وفي فقرة أخرى من المقال، اعتبرها المغردون انها مسيئة للرسول عليه السلام، حيث واصلت الكاتبة مقالها" في هذا المناخ ظهرت السيدة خديجة الأرملة الغنية والجميلة التي حالفها الحظ بأن ألحقت محمد بن عبدالله ليقوم بتجارتها ولقيت في هذا الرجل البدوي البسيط الفقير اليتيم رجلاً تتمناه كل امرأة، فماذا تعتقدون فعلت؟ أرسلت إليه مرسولها ليفاتحه برغبتها في الزواج منه.. أي تمكين وقوة تتمتع بها أم المؤمنين خديجة.. وهل تقوى أي امرأة في القرن الواحد والعشرين وبعد كل هذه النضالات في الشرق والغرب أن تفاتح رجلاً برغبتها في الزواج!!! لا أظن امرأة تمتلك من الثقة والتمكين ما امتلكته خديجة آنذاك!

وبالعودة إلى انتقادات وملاحظات المغردين على المقال، نجد أحدهم يكتب" في مقال البكر، نجد أنها ذكرت الرسول أكثر من 12 مرة، ولم تُصل عليه أبداً ..اللهم صلّ وسلّم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد، بينما يعلق آخر "القبح والنتن يظهر في مقالها ولم تصل عليه مرة واحدة..بل تصفه بالبدوي البسيط الفقير..ما أوقحكم وقلة أدبكم".

وفي تغريدة أخرى، كان نصها، " الجاهلة تصف الرسول بالبدوي"، فيما طالب مغرد وزارة الداخلية بالقبض على كل متطاول يمس الذات الإلهيه أو شرف محمد"، بينما علق أحدهم " أقل ما يقال عن المقال إنه يثير غضب كل مسلم ..بدوي .. طفل .. يصرخ .. مجنون .. عبارات وقحة تدسها بخبث".