انتقدت بعثة
روسيا في
الأمم المتحدة اجتماعا نظمته ليتوانيا في الأمم المتحدة بشأن
القرم، الاثنين، قائلة إن هذه المنطقة أصبحت الآن أرضا روسية ولم تعد قضية على جدول أعمال مجلس الأمن.
وقالت البعثة إلى الوفود الأخرى في الأمم المتحدة "ترى البعثة الدائمة للاتحاد الروسي قيام عضو في مجلس الأمن بتنظيم اجتماع وفق صيغة آريا بشأن حقوق الإنسان وحرية الإعلام في القرم بالاتحاد الروسي أمرا غير مناسب".
والاجتماع وفق صيغة آريا هو اجتماع غير رسمي لأعضاء مجلس الأمن. وتعقد مثل هذه الاجتماعات في العادة لمناقشة قضايا مثيرة للخلاف مثل قيام روسيا في الآونة الأخيرة بضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا وهي خطوة لاقت استهجانا دوليا.
وأضافت "هذه المبادرة هي مجرد محاولة أخرى لصرف أنظار المجتمع الدولي عن الوضع الخطير في أوكرانيا. ومن الواضح أن هدفها ليس تقديم رواية وتحليلا موضوعيا للأحداث في المنطقة وإنما تقديم عرض دعائي متحيز".
وأشارت البعثة إلى أن مثل هذه الاجتماعات "تضعف مكانة أعضاء مجلس الأمن وتضر بصورة المجلس ككل".
ولم تحضر روسيا الاجتماع. وقال دبلوماسيون حضروا الاجتماع المغلق إن الصين ورواندا كانا العضوين الوحيدين الآخرين اللذين لم يحضرا. وشارك في الاجتماع نشطاء لحقوق الإنسان من الأقلية التتارية المسلمة في القرم وصحفيا من منطقة القرم.
ورفضت ريتا كزراجيين نائبة سفير ليتوانيا في الأمم المتحدة الانتقادات الروسية قائلة إنه "من حق أي عضو في مجلس الأمن زيادة الوعي أو إثارة المخاوف المتصلة بأي مشكلة".
وقالت إن معظم الدول لا تقبل موقف روسيا القائل بأن القرم الآن جزء من روسيا.
وأضافت أن معظمها يرى "أن جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي ما زالت جزءا من أوكرانيا وأن الاستفتاء باطل وأن سلامة أراضي أوكرانيا تحظى بالدعم والتأييد".
ومضت كزراجيين تقول إن الذين حضروا الاجتماع عبروا عن القلق من انتهاكات حقوق الإنسان في القرم، ومن ذلك الحملة على وسائل الإعلام والمخاوف بشأن مصير الأقليات.
وكانت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك حذرت من تدهور مناخ الحرية الإعلامية في القرم منذ وافقت المنطقة في استفتاء على الانفصال عن أوكرانيا.