سياسة عربية

ملك الأردن يتباحث مع زعيم "العمل" الإسرائيلي بعمان

الملك الأردني ورئيس حزب المعارضة الإسرائيلي إسحق هرتزوغ
الملك الأردني ورئيس حزب المعارضة الإسرائيلي إسحق هرتزوغ
بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، في عمان مع زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحق هرتسوغ، تطورات عملية التسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

وبحسب البيان، بحث العاهل الأردني مع رئيس حزب العمل الإسرائيلي (يسار وسط)، الذي يعد الحزب الرئيسي في المعارضة الإسرائيلية، "الجهود المبذولة لتحقيق التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل (...) استنادا إلى حل الدولتين، وصولا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

وبحسب الوكالة الرسمية الأردنية للأنباء "بترا"، فقد جرى بحث الجهود المبذولة لتحقيق التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية واستنادا إلى حل الدولتين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية.

وترتبط المملكة الأردنية الهاشمية باتفاقية "وادي عربة" مع إسرائيل، وقعتها عام 1994، وأدت إلى تطبيع العلاقات بين البلدين وتبادل السفراء.

وشهدت الفترة الأخيرة توترا في العلاقات بين إسرائيل والأردن، على خلفية الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى، الخاضع للسيادة الأردنية، وسط دعوات إسرائيلية للتصويت في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على مشروع قانون لفرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى.

وفي العاشر من آذار/ مارس الماضي أقدم جندي إسرائيلي على قتل القاضي الأردني، رائد زعيتر (38 عاما)، بدعوى أنه حاول الاستيلاء على سلاح جندي آخر أثناء مغادرته الأراضي الفلسطينية باتجاه الأردن عبر معبر "الكرامة"، الرابط بين الأردن والضفة الغربية، وهو الحادث الذي أدانته الحكومتان الفلسطينية والأردنية، وتقدمت تل أبيب على بأسفها لعمان عن الحادث.

وانتخب هرتزوغ، الذي يدعم التوصل إلى اتفاق تسوية مع الفلسطينيين، على رأس حزب العمل في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، بعد أن حقق فوزا ساحقا على منافسته زعيمة الحزب السابقة شيلي يحيموفيتش، حيث حصل على 58.5% من الأصوات.

وتأزمت مسيرة المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل مجددا، بعد رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، السبت، طبقا لاتفاق ابرم لدى إطلاق المفاوضات في تموز/ يوليو 2013.

وأعلن مسؤول أميركي كبير في فرنسا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيعود إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، الاثنين، ليجري مشاورات في القدس ورام الله.

وكان كيري التقى الأسبوع الفائت في العاصمة الأردنية عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأكثر من أربع ساعات في محاولة جديدة لإبقاء عملية السلام على سكتها، كما التقى كيري العاهل الأردني.
التعليقات (0)