قال وزير المعادن الإثيوبي تولسا شقاي، في تصريحات صحفية الأحد، إن شركة أسكوم
المصرية نجحت في الكشف عن أكبر
حقل للذهب في إقليم بني شنقول الذي يقع فيه مشروع
سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل بين إثيوبيا ومصر.
ونقلت صحيفة "ريبورتر الإثيوبية"، في عددها الصادر الأحد، عن وزير المعادل قوله: "إن وزارته تلقت تقريرا عن الشركة المصرية يفيد بوجود احتياطيات كبيرة من
الذهب في إقليم بني شنقول جمز".
ورحب الوزير بالدور الكبير الذي قامت به الشركة المصرية من الاستكشافات التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ إثيوبيا.
وأشار الوزير إلى أن شركة (أسكوم بريشس) قدمت قبل أسبوع تقريرا عن أنشطتها الاستثمارية التي بدأتها منذ العام 2010.
ووفقا لتصريحات الوزير، فإن الشركة المصرية ستقوم بإجراء دراسة جدوى للبدء في تطوير وتعزيز استخراج الذهب في الإقليم. وأعرب عن أمله في أن تبدأ الشركة في انتاج الذهب في غضون عام واحد.
وكشف الوزير عن استعدادات الوزارة بمنح الشركة ترخيصا واسع الصلاحية للبدء في تنفيذ المشروع بعد تقديم دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع. ولم يذكر الوزير كمية الذهب الذي قامت الشركة باكتشافه في المنطقة لكنه قال: "إذا كنا نتحدث سابقا عن الكمية التي جرى استكشافها تقع ما بين 30 و40 طن فإن ما قامت الشركة المصرية باستكشافه اليوم يفوق هذا الرقم بكثير. وتوقع الوزير بأن تقوم شركة أسكوم بإعلان استكشافاتها خلال الأسبوع القادم".
ويعد الذهب أحد أهم الصادرات التي تحصل البلاد من ورائها على عائدات بالعملة الصعبة بعد محصول البن.
وتبلغ صادرات اثيوبيا من انتاج المعادن أكثر من 600 مليون دولار، وتعتبر شركة (ميدروك) التي يملكها رجل الأعمال السعودي محمد حسين العمودي الشركة الوحيدة التي حازت على ترخيص واسع من قبل الوزارة في قطاع التعدين.
ويعتبر إقليم بني شنقول جمز من الأقاليم الإثيوبية الغنية بالذهب، وذاع صيته بعد وضع حجر الأساس لبناء مشروع سد نهضة إثيوبيا، الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على نهر النيل الأزرق في الإقليم.