الطيران السوري يغير على عرسال المحاذية للبنان

أغار الطيران الحربي السوري بعد ظهر الأحد على جرود منطقة عرسال المحاذية للحدود السورية في وادي البقاع شمال لبنان.

وقالت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام، إن الطيران السوري شن غارات عدة على جرود عرسال، مستهدفا المسلحين الفارين من محور العقبة ورنكوس باتجاه عرسال، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين قتيل وجريح.

وكان الجيش السوري سيطر اليوم على بلدة يبرود القريبة من الحدود اللبنانية، التي كانت تتمركز فيها المعارضة السورية المسلحة حيث انسحب بعض أفرادها باتجاه جرود عرسال.

سواتر "اللبوة" حاصرت عرسال.. ومسلحو يبرود فرّوا إلى جرودها

وكان قد أعيد بعد ظهر اليوم فتح الطريق بين اللبوة وعرسال، التي كان أهالي الأولى أقفلوها بسواتر ترابية منذ  السبت، إثر سقوط صواريخ على بلدتهم أدت إلى مقتل فتى.

وعاشت المنطقة حالاً من التوتر مع سقوط بلدة يبرود السورية في أيدي الجيش السوري و"حزب الله"، الأمر الذي من شأنه أن يكتب حكاية جديدة على الحدود اللبنانية السوري، خصوصاً في جرود بلدة عرسال مع فرار عدد كبير من المسلحين من يبرود إلى جرود البلدة ومشارفها واستهداف الطيران السوري لهم داخل الأراضي اللبنانية وتأهب القوى الأمنية اللبنانية في المنطقة في ظل تحميل القرى المجاورة عرسال مسؤولية سقوط القذائف الصاروخية عليها إثر استخدام المسلحين أراضي عرسالية لإطلاق قذائفهم، ما يكاد يدخل الفتنة بين أهالي هذه القرى مع البلدة.

وآخر فصولها سقوط أربعة قذائف صاروخية عصر السبت على بلدتي اللبوة والنبي عثمان في منطقة البقاع الشمالي، أودت بحياة الفتى عباس صالح سيف الدين (15 عاما) وإصابة ثلاثة آخرين، إضافة إلى وقوع أضرار في عدد من المنازل والسيارات.

ونفذ الطيران الحربي السوري غارات عدة على شاحنات في المنطقة الحدودية كانت تقل المسلحين الفارين من يبرود إلى جرود عرسال.

وفي المقابل أوقف الجيش اللبناني في محلة وادي الرعيان في عرسال أربعة مسلحين سوريين يستقلون "بيك أب،" كانوا يحاولون دخول البلدة وضبط بحوذتهم أسلحة فردية، فيما نقل عدد من الجرحى إلى مستشفى ميداني في عرسال، إضافة إلى أربع جثث اثنتان منها لسيدتين.