ملفات وتقارير

مراقبون: الحوثيون يسعون لحصار صنعاء وإسقاطها

الاشتباكات أسفرت عن مقتل جنديين وستة حوثيين - أ ف ب
الاشتباكات أسفرت عن مقتل جنديين وستة حوثيين - أ ف ب
دخلت الأوضاع في منطقة همدان قرب العاصمة اليمنية صنعاء الخميس منعطفا خطيرا، بعد الاشتباكات التي حدثت بين قوات الجيش، ومسلحين حوثيين بمنطقة همدان شمال غرب صنعاء.

وقالت مصادر عسكرية وقبلية إن "جنديين وستة مسلحين حوثيين قتلوا خلال الاشتباكات بينهما، بمنطقة همدان قرب العاصمة اليمنية صنعاء".

وذكرت المصادر -التي فضلت عدم الكشف عن اسمها- أن "المواجهات اندلعت بعد كمين نصبه الحوثيون لقوات من الجيش بمديرية همدان التي تبعد 20 كلم شمال غرب صنعاء".

إلى ذلك، قال مصدر عسكري موثوق لــ"عربي 21" إن "هناك تقارير تفيد بنشاط حثيث للحوثيين في بعض وحدات الجيش، وهذا النشاط بات معلنا، وليس في الخفاء؛ من خلال رفع الصوت بالصرخة"، في إشارة الى  شعار يرفعه الحوثيون، ويهتفون فيه بـ: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام .

وأضاف المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- أن "جدران بعض الوحدات العسكرية تظهر فيها شعارات الحوثي، بالإضافة إلى التغني بالأناشيد الحوثية الحماسية، سواء في مجالس الجنود أم في سيارتهم الخاصة".

وأوضح المصدر  العسكري  أن "هناك مؤازرة قوية يقف وراءها أنصار الرئيس السابق صالح، الذين تربّوا على النزعة المذهبية والمناطقية، وهم يرون التحول في مسار القيادة العسكرية باتجاه محافظات الجنوب والوسط والشرق، وانقطعت عنهم الكثير من المزايا التي كانت مَلمحا من ملامح الفساد".

 ولفت إلى أن "تحركات الحوثيين الأخيرة في همدان غرب صنعاء تأتي اتساقا مع رغبتهم وهدفهم في التوسع"، معتقدين أن "كل وحدات الجيش على الشاكلة ذاتها".

من جهته، يرى رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية عبد السلام محمد أن "دخول الحوثيون في قتال مباشر مع الجيش، يوحي بأن المبررات التي ساقها الحوثيون خلال توسعهم الأخير غير صحيحة".

وأكد لــ"عربي 21" أن" الهدف الرئيسي للحوثيين هو حصار صنعاء، وربما إسقاطها"، مشيرا إلى أنه "لم يعد للحوثيين حجة في مواجهة قبائل أو أحزاب أو تيارات فكرية يختلفون معها، وبخاصة بعد أن "استهدفوا الجيش".

واعتبر محمد أن "انخراط الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني المنتهي، كان لمجرد استغلال الوقت، والتوسع في السيطرة"، مبينا أن "التوسع الأخير للحوثيين -الذي وصل إلى مشارف العاصمة صنعاء- ساعد عليه دعم قيادات قبلية ذات مناصب في المؤتمر الشعبي العام الحاكم سابقاً".

وذهب إلى أن "الأحداث الأخيرة أعطت مؤشرات على أن الحوثيين، والرئيس السابق علي صالح، غير مهتمين بقرارات مجلس الأمن، مشددا على أنهما يسعيان لفرض واقع جديد بقوة السلاح؛ للسيطرة على الدولة بوسائل العنف المسلحة، بعد فشل اغتيال الرئيس هادي، والانقلاب عليه."

وبحسب محمد، "لم يعد للرئيس هادي والجيش إلا خيار فرض سيادة الدولة على كامل تراب اليمن، حتى ولو تطلب ذلك استخدام القوة ضد من يقف أمام ذلك".

وطالب محمد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته؛ بالبدء في تنفيذ العقوبات ضد صالح والحوثيين تحت البند السابع، حسب قرار مجلس الأمن 2140.

وبيَّن أن "الحوثيين لا يرغبون في التحول لحزب سياسي، وهذا ما يتم ملاحظته من الإصرار على التوسع العسكري الذي يتنافى مع مخرجات الحوار الوطني".
التعليقات (1)
عادل
الجمعة، 14-03-2014 09:33 م
يستغل الحوثي الجدعم الداخلي من المخلوع وكذالك الاقليمي والدولي خاصة من ايران لكن شعبنا لن يقبل به