اعتقلت السلطات
السودانية، اليوم الأربعاء 10 طلاب بينهم طالبتان، كانوا يشاركون في مراسم دفن طالب بجامعة الخرطوم، لقي مصرعه خلال اشتباكات مع قوات من الشرطة، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود: إن "أفراد أمن اقتادوا الطلاب بسيارات إلى جهة مجهولة".
وجاء اعتقال الطلاب على خلفية الهتافات المناوئة للحكومة، التي رددها المشيعون لجثمان طالب جامعة الخرطوم، ومنها "مقتل طالب مقتل أمة"، "لا حوار بلا حرية"، في إشارة إلى الدعوة للحوار التي وجهها
البشير لأحزاب المعارضة.
ودعا الرئيس السوداني، في يناير/كانون الثاني الماضي، كل القوى السياسية في البلاد إلى حوار بشأن خطة إصلاحية تتمثل في 4 محاور هي "وقف الحرب وتحقيق السلام، المجتمع السياسي الحر، محاربة الفقر، وإنعاش الهوية الوطنية".
وقُتل طالب وأصيب اربعة آخرون على الأقل، بجامعة الخرطوم السودانية، الثلاثاء، إثر اشتباكات مع قوات من الشرطة، أثناء تفريقهم مسيرة للطلاب، بحسب شهود عيان.
ومات الطالب علي موسى خلال مسيرة احتجاجية شارك فيها نحو 200 شخص بجامعة الخرطوم احتجاجا على تصاعد
العنف في منطقة
دارفور بغرب البلاد حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين.
وقال أحد المشاركين المتظاهرين واسمه حسين ياسين لرويترز: "بمقتل الطالب افتقد الرئيس عمر البشير شرعيته... هذا أمر لا يمكن السكوت عليه وسنخرج للتظاهر حتى نسقطه."
وأدانت منظمة العفو الدولية مقتل الطالب وقالت إن قوات الأمن "استخدمت بشكل ممنهج العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين في الغالب طوال العامين الأخيرين."