أردوغان: لا أستخدم هواتف مؤمنة وليتنصت من يريد

أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أنه لا يستخدم أى خطوط هاتفية مؤمنة من نوع خاص، وإنما يتحدث من خطوط عادية، مخاطبا الجهات التي تقف وراء عمليات التنصت التي شهدتها تركيا مؤخرا "فلتتنصتوا من أي مكان شئتم".

جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة التركية، في مقابلة تلفزيونية مشتركة، أجراها مساء الخميس، مع قناتين محليتين، والتي أجاب فيها على أسئلة متعلقة بالأحداث الداخلية التي تشهدها تركيا في الشهور الأخيرة.   

ووصف أردوغان عمليات التنصت التي تم الكشف عنها مؤخرا بـ"الجاسوسية" "التي يعاقب عليها القانون بعقوبات شديدة"، لافتا إلى أن "هؤلاء الأشخاص الذين تنصتوا على المواطنين الأتراك، قد شكلوا القضاء والقوانين بالشكل الذي يحميهم من أي عقوبات"، على حد قوله.

وأضاف أردوغان قائلا "لذلك كان ينبغي علينا إعادة الأمور إلى موازينها، وبدأنا في هذا الشأن من المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين"، موضحا أن هؤلاء الأشخاص قاموا بعمليات تنصت وتصوير وخلافه "فلقد تنصتوا على مئات الألاف من المواطنين"، على حد تعبيره.

وبخصوص الأحداث التي تشهدها جمهورية القرم ذاتية الحكم جنوب أوكرانيا، وجه أحد المذيعين سؤالا لرئيس الوزراء عن الموقف التركي، لو أسفر الاستفتاء الذي ستشهده القرم عن تبعية القرم لروسيا، قال أردوغان إن "أي موقف في هذا الشأن لابد أن يصدر عن الإدارة المركزية التركية، بعد تقييم للأمر برمته".  

وهدد أردوغان، بحظر يوتيوب وفايسبوك في تركيا بعد الانتخابات البلدية في 30 اذار/مارس، قائلا: " هناك اجراءات جديدة سوف نتخذها في هذا المجال بعد 30 اذار/مارس، بما في ذلك حظر (يوتيوب وفايسبوك).

وكان أردوغان وعد الأربعاء باعتزال الحياة السياسية في حال لم يربح حزبه الانتخابات البلدية في 30 اذار/مارس، التي ستكون بمثابة اختبار لنظامه.