أشارت صحيفة "الفايننشال تايمز" في تقرير لها إلى وجود مظاهر لتدخل
إيراني مباشر في
البحرين وأنها تعمل على إثارة البلبلة وعدم الاستقرار.
وقال سايمون كير مراسل الصحيفة من دبي إن "مقتل ثلاثة عناصر شرطة في انفجار، بينما كانوا يفرقون متظاهرين في البحرين يوم الاثنين، والذي يعتبر تصعيدا لأساليب متطرفي المعارضة أثار القلق بأن إيران تتدخل في شؤون هذه الدولة الخليجية".
ووقع الهجوم في ضاحية الديه في المنامة في وقت تتنامى فيه عملية استخدام متفجرات ووسائل متطورة ضد قوات الأمن.
ويقول الكاتب إن البحرين اتهمت إيران بالتدخل المباشر كمحاولة منها لإبقاء الأزمة السياسية في الخليج حية ومضيفة أن التدخل الأجنبي يعرقل
الإصلاح، وبعد أن كانت الدول الغربية الحليفة للبحرين تتشكك في هذه التهم إلا أنها الآن تتحفظ على هذا التدخل.
وفي تحديث لرد فعلها على المطالبة بتحقيق مستقل في الأحداث الدامية لعام 2011 تقول الحكومة البحرينية والتي كشفت عن مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة الفتاكة تقول إن إيران تقوم بتدريب البحرينيين عن طريق طرف ثالث وفي الوقت ذاته نشأت مجموعات تمرد محلية على علاقة بالحرس الثوري الإيراني.
وشجب السفير البريطاني في البحرين، تدخل إيران العام الماضي قائلا إن هناك أدلة متزايدة على أن إيران تقدم مساعدات "لأناس يصرون على العنف".
ويشير التقرير إلى أن اللجنة المستقلة للتحقيق في أحداث 2011 في البحرين عندما وقعت مظاهرات عارمة تدعو لمزيد من الديمقراطية لم تجد أدلة على تدخل إيراني.
ولكن وبعد ثلاث سنوات من تلك الأحداث، ومع وقوع صدامات متكررة في القرى الشيعية يبدي المسؤولون قلقا من أن إيران وعناصر متطرفة يستغلون تعثر المفاوضات بين الحكومة والمعارضة لخلق بلبلة في البلاد.
وكان ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة تدخل لإحياء المفاوضات في محاولة منه لتقليل الهوة بين مؤيدي الحكومة والمعارضة.
وتقوم المملكة المتحدة والولايات المتحدة بمساعدة البحرين في تحديد طبيعة الأسلحة التي صادرتها الحكومة خلال مداهمات على مدى الأشهر الماضية وذكر مسؤول غربي حديثا أن العلامات الموجودة على تلك الأسلحة تشير إلى ضلوع إيراني.
ويضيف المسؤول أن العبوات الناسفة محلية الصنع أصبحت أكثر تطورا. وأضاف أنه بدلا من العبوات البيتية البدائية أصبح يضاف لتلك العبوات أشياء تساعد على تعليقها بسيارة مثلا كما أن مواد متفجرة مثل (سي 4) بالإضافة لبنادق بنواظير ليلية تم اكتشافها لأول مرة.
وفي تقرير المتابعة للجنة المستقلة للتحقيق والذي نشر الأحد الماضي، قالت الحكومة إنها اكتشفت 600 عبوة ناسفة حقيقية وزائفة عام 2011 ولكن في 2013 كانت العبوات الحقيقية أكثر عددا من العبوات المزيفة.
وذكر التقرير أن البلاد قد تجاوزت منعطف الأحداث عام 2011 واتخذت تدابير خاصة مثل الإصلاحات في الشرطة والقضاء بما في ذلك المظالم وتعويض الضحايا.
وجاء نشر هذا التقرير بعد أيام قليلة من انتقاد خارجية الولايات المتحدة للبحرين لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي .
وبحسب بيان دولي من مجموعة حقوق الإنسان أولا والتي تتخذ من واشنطن مقرا لها فإن البحرين: "تسجن زعماء سياسيين ومسعفين وناشطين حقوقيين بينما لم تتم محاسبة أي مسؤول كبير عن التعذيب أو الاعتقالات الجماعية".