أعلنت وزارة الداخلية
المغربية توقيف 870 مهاجرا غير شرعي، خلال اجتياز بالقوة للسياج الفاصل بين المغرب ومدينة سبتة الإسبانية (شمال المغرب) التي تتمتع بحكم ذاتي تحت سيادة الدولة الإسبانية.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي كشف الخميس الماضي في ندوة صحفية "تسجيل 30 محاولة لاقتحام السياج في عام 2011، وارتفعت المحاولات الى 40 خلال 2013"، مستدركا بانخفاض عدد مستعملي قوارب الموت بنسبة 95% خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقال الخلفي: "خلال السنوات الثماني الأخيرة تمكنا من إرجاع 14 ألف
مهاجر من دول جنوب الصحراء في إطار ما يسمى بالعودة الطوعية، أربعة آلاف منهم بتعاون وشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة".
وحاول الجمعة الماضي ما يقرب من 300 مهاجر من دول جنوب الصحراء تجاوز السياج الفاصل بين المغرب ومدينة مليلة شمال شرق المغرب؛ حيث تمكن 214 منهم من
اقتحام المدينة الإسبانية -على ما أفادت السلطات الإسبانية-.
ونقلت السلطات المغربية 35 من هؤلاء المهاجرين لتلقي العلاج بعد تعرضهم لإصابات متفاوتة؛ إثر محاولتهم اقتحام السياج الحدودي الذي يبلغ علوه سبعة أمتار، لكن جمعيات حقوقية اتهمت الامن المغربي باستعمال العنف من جديد في حق المهاجرين؛ ما تسبب في إصابات بين صفوفهم.
من جانبه، أشار الكاتب العام لـ"المجموعة المناهضة للعنصرية والدفاع عن الأجانب والمهاجرين" هشام الراشدي، إلى أن "ممارسة العنف ضد المهاجرين يتنافى مع سياسة الهجرة الجديدة التي أعلن عنها المغرب أخيرا".
وردا على الانتقادات الكثيرة للمنظمات غير الحكومية، أعلنت السلطات المغربية في نهاية 2013 "سياسة جديدة" للهجرة، ستدوم طيلة سنة 2014؛ من أجل "تسوية استثنائية" للأوضاع القانونية لعدد من المهاجرين على أراضيها.