لم تصدق نادية أشرف ابنه حي المرج بالقاهرة النصيحة التي قالها لها أحد جيرانها بالحرص على تناول منتجات شجرة " المورينجا "، لعلاج مشكلة الغمامة التي أصابت عينها بسبب ارتفاع نسبة الدهون في دماء العيون.
نادية البالغة من العمر (60 عاما)، والتي حكت تجربتها مع هذه المنتجات في الندوة التي نظمتها الجمعية العلمية
المصرية للمورينجا، قالت:" أصبحت الآن أرى بصورة طبيعية، لم أكن أتخيل أن المورنيجا يمكنها أن تفعل كل ذلك ".
ويسمي الأمريكيون المورينجا بـ "الشجرة المعجزة" ، فيما يسميها اليابنيون بـ "
شجرة الحياة "، وذلك لفوائدها الصحية المختلفة، والتي أثبتتها دراسات علمية أجريت تحت إشراف باحثون بالمركز القومي للبحوث في مصر.
أبو الفتوح محمد عبدالله رئيس الجمعية العلمية المصرية للمورينجا والأستاذ بالشعبة الزراعية بالمركز القومى للبحوث، واحد من هؤلاء الباحثين أجرى بالتعاون مع باحثي المركز في الأقسام الطبية والصناعية المختلفة دراسات قادت إلى الفوائد الطبية لمنتجات هذه الشجرة.
عبد الله قال : " لم تكن حالة نادية أشرف هي الوحيدة، بل أن هناك تسع حالات أخرى، تطوعت خلال الندوة للكشف عن تجربتها مع المورينجا، أبرزها حالة رجل تناول المورينجا بصورة منتظمة فساعد ذلك على انتظام افراز مادة الأنسولين، وشفي بنسبة كبيرة من مرض
السكر".
الرجل ويدعى محمد إبراهيم من مدينة " السادات " بمحافظة المنوفية (دلتا النيل/ شمال)، حكى تجربته مع " المورينجا " قائلا: " تناولت أوراقها في البداية خضراء، ثم بعد ذلك بدأت في تجفيف وريقاتها واستخدامها مثل الشاى وكنت أتناول مشروب المورينجا بعد كل وجبة لمدة أربعة أشهر بانتظام أو أقل قليلا، وبعد هذه الفترة الزمنية انتظم السكر وألزمني الطبيب بوقف الأنسولين لأنه أصبح يفرز في الجسم بصورة طبيعية".
هذه الحالات التي ساهمت "المورينجا" في شفائها، أرجعها عبد الله إلى ما تحتويه الشجرة من مكونات أثبتتها الدراسات التي أجريت في المركز القومي للبحوث.
وقال عبد الله أن " من بين أهم المكونات احتواء أوراقها على 7 أضعاف فيتامين "ج" مقارنة بالبرتقال وأربعة أضعاف فيتامين" أ" مقارنة بالجزر، واحتوائها على فيتامينات "ب1" و "ب2" و "ب3 "و" ب12 " و "فيتامين د "، واحتوائها على نسبة البوتاسيوم ثلاثة أضعاف الموز، واحتوائها على ما لا يقل عن 12 حامض أمينى هام لصحة الإنسان".
وتتنوع منتجات "المورينجا" بين الزيوت، حيث تحتوي بذور منتجاتها على نسبة تتراوح بين 30 – 40% زيت، وهو من أجود وأفضل الزيوت ويستخدم في أغراض عديدة من بينها صناعة الشامبو والكريمات وأدوات التجميل، ويصنع من مسحوق أوراقها الكبسولات الطبية التي تمد الإنسان بالطاقة والحيوية، كما يستخدم المسحوق كمشروب مغذى وطبى، ويمكن أن تطبخ أوراق "المورينجا" كما تطبخ السبانخ ، ويمكن وضع أوراق "المورينجا" في طبق "السلطة".
كل هذه المنتجات المستخلصة من شجرة "المورينجا"، يرى عبد الله أنها تؤهل تلك الشجرة لتكون واعدة من الناحية الصناعية، مما يجعلها مناسبة جدا في إطار الخطط المرسومة لتعمير منطقة سيناء )، خاصة أنها تنمو في المناطق الحارة والقاحلة، والتي تعد تلك المنطقة منها.