من تصوير الفيلم السينمائي "الوهم المتبدد" يوضح عملية خطف شاليط - الأناضول
تشهد غزة حاليًا تصوير مشاهد فيلم سينمائي روائي، تكشف تفاصيله عن عملية أسر حركة حماس، وفصائل أخرى، للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006.
وتمول وزارة الثقافة في الحكومة الفلسطينية في غزة، إنتاج فيلم "الوهم المتبدد1"، الذي تدور أحداثه، على مدار تسعين دقيقة حول كيفية أسر فصائل فلسطينية "لشاليط" من داخل دبابته عند معبر كرم أبو سالم، شمال القطاع، لمدة خمس سنوات.
وقال كاتب سيناريو الفيلم ومخرجه، ماجد جندية إن "الفيلم عبارة عن ثلاثة أجزاء، سيكشف الجزء الثاني منه عن عملية بحث إسرائيل عن شاليط، المتمثلة في شنها اعتداءات واسعة على القطاع أدت إلى استشهاد المئات".
بينما الجزء الثالث فستكون تفاصيله حول عملية تبادل فصائل فلسطينية للجندي جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل، ضمن صفقة تبادل الأسرى، حسب جندية.
وأضاف جندية الذي يقوم بدور رجل مخابرات إسرائيلي في الفيلم أن "الفيلم يحتوي على 255 مشهدا، أغلبها ستصور داخل موقع يتم إنشاؤه ليحاكي موقع كرم أبو سالم".
واستطرد أنه "ستكون هناك تفاصيل لم تعرض من قبل في أي فيلم حاكى قصة أسر شاليط (...) فتفاصيل الدراما تختلف عن الأفلام الوثائقية وغيرها"، وفق قوله.
وفي 25 حزيران/ يونيو 2006 وقع شاليط في قبضة مقاتلين تابعين لثلاثة فصائل هي كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام في عملية أطلقوا عليها "عملية الوهم المتبدد".
واستهدفت العملية قوة إسرائيلية مدرعة ليلاً في موقع "كيريم شالوم"، على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية وإسرائيل، حيث نجح المقاتلون الفلسطينيون بالتسلل عبر نفق أرضي كانوا قد حفروه سابقا تحت الحدود إلى الموقع الإسرائيلي مما ساعدهم في مباغتة القوة الإسرائيلية.
وانتهى الهجوم بمقتل جنديان، وإصابة خمسة آخرين بجروح، وأسر شاليط ونقله إلى مكان مجهول في غزة.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011، أبرمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس، وإسرائيل برعاية مصرية، أفرجت من خلالها سلطات الإحتلال آنذالك عن 1050 أسير، مقابل تسليم حماس لشاليط.
وأشار المخرج جندية إلى أنهم يواجهون صعوبة في التصوير، لغياب مدن الانتاج بغزة، وعدم الاهتمام بالفن والسينما، والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي الذي يسبب تأخيرا في التصوير إضافة إلى أعطاب في العديد من الأدوات.
وأضاف "نضطر لجدولة عملنا حسب مواعيد وصل التيار الكهربائي وقطعه".
ولفت جندية إلى أنهم يقومون بانتاج الفيلم بأدوات بسيطة معتمدين على أدوات ومعدات بعض الوسائل الاخبارية بغزة.
وأوضح جندية أنهم يواجهون خطورة لاستخدامهم الذخيرة الحية، وعدم توفر الذخيرة الخاصة بالتصوير السينمائي.
ويتمنى جندية أن يتم الانتهاء من تصوير الفيلم في الخامس والعشرين من حزيران/ يونيو القادم الذي يصادف تاريخ أسر المقاومة لشاليط، ليتم عرضه.
وبرغم الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من سبع سنوات إلا أن فن السينما يحاول أن يجد له مكانا وسط هذه الظروف.
وشهدت غزة مؤخرا عدة مهرجانات سينمائية لأفلام قصيرة تناولت في معظمها الوضع الداخلي في قطاع غزة.