سياسة عربية

توتر بالفلوجة إثر مقتل مدنيين بقصف للجيش العراقي

مظاهرات شهدتها الفلوجة على خلفية الحملة الأمنية على المدينة (أرشيفية) - أ ف ب
مظاهرات شهدتها الفلوجة على خلفية الحملة الأمنية على المدينة (أرشيفية) - أ ف ب
تسود مدينة الفلوجة العراقية، الأحد، أجواء الترقب غداة مقتل مدنيين في قصف للجيش العراقي على مناطق بالفلوجة بمحافظة الأنبار

وقال المتحدث الاعلامي باسم ساحة اعتصام الفلوجة الشيخ محمد البجاري لوكالة الأناضول إن "مدينة الفلوجة تشهد هدوءا نسبيا بعد وقف الجيش للعوائل الآمنة في المدينة بقذائف المدفعية والهاون".

وأضاف البجاري "إننا ندعو لعودة الشرطة المحلية والأجهزة الأمنية الاخرى الى المدينة لاستلام زمام الأمور، لكن دخول الجيش الى الفلوجة سوف يجعل منها حرب شوارع تراق فيها دماء كثيرة بسبب وجود عدد من العوائل التي لم تغادر المدينة".

من جهته دعا ابراهيم الفلوجي، وهو أحد النازحين عن المدينة، قوات الجيش إلى "وقف إطلاق النار نهائيا بمدينة الفلوجة من أجل عودة العوائل النازحة اليها بعد أن مضى على نزوحه مع أسرته أكثر من 50 يوما".

وأشار الفلوجي إلى أن "عوائل مدينة الفلوجة أصحبت هدفا للجيش بقذائف المدفعية والهاون ولم يتم استهداف المسلحين الذين لازالوا متواجدين على أطراف ومحيط المدينة".

قتلى وجرحى

وكان قتل أربعة جنود وجرح 17 آخرين، السبت، في حادثين أمنيين منفصلين بمحافظتي نينوى والأنبار شمال العراق وغربه.

وقال مصدر أمني محلي إن "جندياً قتل وأصيب 11 آخرون بجروح، باشتباك مع مسلحين في ناحية المحلبية (40 كلم غرب الموصل) أثناء محاولة المسلّحين اقتحام مقر سرية للجيش غرب الموصل".

من جانب آخر، قتل ثلاثة جنود وجرح ستة آخرون بتفجير سيارة مفخّخة استهدفت نقطة تفتيش عسكرية في منطقة الخمسة كيلو، غرب الرمادي، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بعجلتي همر عسكريتين.

المالكي يتهرب من المسؤولية 

من جانبه حمّل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، المشاكل السياسية والأمنية في البلاد، مسؤولية تأخير إنشاء المصافي النفطية في العراق، مؤكداً إصرار حكومته على مواجهة التحديات لتنفيذ مشاريع البنى التحتية.

وقال المالكي في كلمة القاها باحتفال وضع الحجر الأساس وتوقيع عقد إنشاء مصفى كربلاء النفطي مع ائتلاف يضم أربع شركات كورية، السبت، إن الحكومة تأخرت كثيراً في تنفيذ المشاريع وبناء المصافي والمشاريع العمرانية الأخرى بسبب الوضع السياسي والأمني في البلد بعد عام 2003، فضلاً عما خلفه النظام البائد من دمار في البنى التحتية وجميع القطاعات".

ونوه رئيس الوزراء العراقي بأن الوضع السياسي أخّر الكثير من المشاريع في العراق، مؤكدا على إصرار حكومته على مواجهة التحديات والنهوض بعملية البناء والإعمار وفي مقدمتها المشاريع النفطية.
التعليقات (0)